بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكاء العاطفي تنمية للمشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكاء العاطفي تنمية للمشاعر
«لدينا عقلان،أحدهما منطقي والآخر عاطفي»، هذا ما يؤكده كتاب «الذكاء العاطفي» ل«دانييلجولمان»، مشيرا إلى أن ما يثبت نظريته أنه كثيرا ما يفكر أحدنا بشكل شديد المنطقيةفي أمر ما غير أنه يجد نفسه «حزينا» لاتجاهه لفعل ما رآه منطقيا بل وأحيانا قد لايفعل هذا الشيء المنطقي ويفعل شيئا آخر تماما وذلك وفقا لقوة المشاعر المسيطرة فيالموقف، فإن كانت قوية زادت أهمية العقل العاطفي وتقلصت أهمية العقلالمنطقي.
ويؤكد جولمان أن هناك ترابطا بين العقلين، فالمشاعر تؤثر على العقلالمنطقي وعلى كيفية تفكيره، والتفكير مهم في توجيه المشاعر والتأثير عليها، ولكنهفي بعض الأحيان إذا تجاوزت المشاعر حدا معينا فإن العقل المنطقي قد يتراجع تمامالحساب العقل العاطفي.
ويحذر جولمان من أن العجز عن استخدام العقل العاطفي بصورةصحيحة- أي العجز عن تقدير المشاعر العاطفية للناس يفقد الشخص القدرة على التواصلمع الآخرين، كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين قد يكونون شديدي الذكاء ولكنهميخفقون في حياتهم نتيجة عدم سيطرتهم على انفعالاتهم ودوافعهم، فهناك العديد منالأشخاص الأذكياء الذين يفتقرون إلى القدرة على التحكم بمشاعرهم.
والذكاءالعاطفي يعني أن تكون لدى الشخص القدرة على تشجيع النفس باستمرار لمواجهةالإحباطات، والتحكم في النزوات وأخذ قرارات بتأجيل إشباع رغبة ما، والقدرة علىتنظيم الحالة النفسية ومنع الأسى والألم من شل قدرة الإنسان على الأداء والتفكيربمعنى أن يكون الشخص قادرا على السيطرة على انفعالاته وليس منعها تماما لأن ذلك غيرمطلوب.
ويشير الكاتب إلى أن الغضب هو أكثر الحالات المزاجية خطورة والتي تحتاجبالفعل إلى عقل عاطفي واع، حيث إن الغضب يتضمن تحفيز الشخص على الفعل، خلافا للحزنالذي يؤدي لإحباط الإنسان، ومن ثم فإن الغضب يدفع الإنسان ل«الفعل» بينما يدفعهالحزن ل«عدم الفعل». وللتخلص من الغضب يقترح الكاتب ألا «يقهر» الشخص الغضب لأنذلك يؤذيه، كما أن التنفيس عنه حل مؤقت لأن ذلك يؤذيه كما أن التنفيس عنه حل مؤقتلأنه يبقي الإنسان على توتره ويبقي أجزاء من الانفعالات بداخله والحل الأمثل هومواجهة الشخص الذي يستفزك بسلوك يهدف لحل النزاع بينكما.
ويحذر جولمان أيضا منأنه لا يكفي إبعاد القلق فقط للتخلص من آثاره السلبية، والأفضل هو «مواجهة» مايقلقنا بدلا من الهروب منه. ويشير الكاتب إلى وجود «الأعداء الحميميين» وهم الأشخاصالقريبون منا للغاية كالأبناء أو الإخوة أو الزوجة غير أنهم يتسببون في إثارةالمشاعر السلبية لدينا، فمثلا إذا حدث شجار بين الزوج والزوجة، تقول الزوجة لنفسها «أنا لا استحق أن يعاملني أحد بهذه الطريقة، ولماذا يعاملني بهذه الطريقة، أو كيفيجرؤ على التعامل معي بهذا الشكل؟». فكل هذه العبارات تشير إلى شخص يشعر بأنه ضحيةوهو ما يجعله يتعامل ب«عنف» مع الطرف الآخر ويؤكد الكاتب أن الطبع ليس قدرا محتومالا يمكن تغييره بل يمكن أن يغيره الإنسان بكفاءة.
ويؤكد جولمان أن هناك ترابطا بين العقلين، فالمشاعر تؤثر على العقلالمنطقي وعلى كيفية تفكيره، والتفكير مهم في توجيه المشاعر والتأثير عليها، ولكنهفي بعض الأحيان إذا تجاوزت المشاعر حدا معينا فإن العقل المنطقي قد يتراجع تمامالحساب العقل العاطفي.
ويحذر جولمان من أن العجز عن استخدام العقل العاطفي بصورةصحيحة- أي العجز عن تقدير المشاعر العاطفية للناس يفقد الشخص القدرة على التواصلمع الآخرين، كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين قد يكونون شديدي الذكاء ولكنهميخفقون في حياتهم نتيجة عدم سيطرتهم على انفعالاتهم ودوافعهم، فهناك العديد منالأشخاص الأذكياء الذين يفتقرون إلى القدرة على التحكم بمشاعرهم.
والذكاءالعاطفي يعني أن تكون لدى الشخص القدرة على تشجيع النفس باستمرار لمواجهةالإحباطات، والتحكم في النزوات وأخذ قرارات بتأجيل إشباع رغبة ما، والقدرة علىتنظيم الحالة النفسية ومنع الأسى والألم من شل قدرة الإنسان على الأداء والتفكيربمعنى أن يكون الشخص قادرا على السيطرة على انفعالاته وليس منعها تماما لأن ذلك غيرمطلوب.
ويشير الكاتب إلى أن الغضب هو أكثر الحالات المزاجية خطورة والتي تحتاجبالفعل إلى عقل عاطفي واع، حيث إن الغضب يتضمن تحفيز الشخص على الفعل، خلافا للحزنالذي يؤدي لإحباط الإنسان، ومن ثم فإن الغضب يدفع الإنسان ل«الفعل» بينما يدفعهالحزن ل«عدم الفعل». وللتخلص من الغضب يقترح الكاتب ألا «يقهر» الشخص الغضب لأنذلك يؤذيه، كما أن التنفيس عنه حل مؤقت لأن ذلك يؤذيه كما أن التنفيس عنه حل مؤقتلأنه يبقي الإنسان على توتره ويبقي أجزاء من الانفعالات بداخله والحل الأمثل هومواجهة الشخص الذي يستفزك بسلوك يهدف لحل النزاع بينكما.
ويحذر جولمان أيضا منأنه لا يكفي إبعاد القلق فقط للتخلص من آثاره السلبية، والأفضل هو «مواجهة» مايقلقنا بدلا من الهروب منه. ويشير الكاتب إلى وجود «الأعداء الحميميين» وهم الأشخاصالقريبون منا للغاية كالأبناء أو الإخوة أو الزوجة غير أنهم يتسببون في إثارةالمشاعر السلبية لدينا، فمثلا إذا حدث شجار بين الزوج والزوجة، تقول الزوجة لنفسها «أنا لا استحق أن يعاملني أحد بهذه الطريقة، ولماذا يعاملني بهذه الطريقة، أو كيفيجرؤ على التعامل معي بهذا الشكل؟». فكل هذه العبارات تشير إلى شخص يشعر بأنه ضحيةوهو ما يجعله يتعامل ب«عنف» مع الطرف الآخر ويؤكد الكاتب أن الطبع ليس قدرا محتومالا يمكن تغييره بل يمكن أن يغيره الإنسان بكفاءة.