حملات لإعادة العذرية بين الشباب الأمريكي
تحرير أمريكا إن أرابيك
واشنطن، 21 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – هل يمكن أن تعود العذرية من جديد؟ هذا ما تحاول القيام به حملات تدعو إلى العفة تنظمها منظمات مسيحية إنجيلية محافظة تقوم بتشجيع العفاف بين المراهقين والشباب، والتعهد بالحفاظ على العذرية، مع ختم هذا التعهد بخواتم "النقاء".
وكان من السهل في السابق السخرية من هذه الفكرة، التي تُسمى "العذرية التي تولد من جديد"، لكنها الآن أصبح لها مؤيدوها من المراهقين ومؤيدي العفة بحيث لم تصبح أمرا يدعو للسخرية منه؛ حيث أصبحت الكثير من المنظمات الإنجيلية من أوائل التسعينيات من القرن العشرين تقوم بتشجيع العفة بين الشباب والمراهقين على نطاق واسع.
ولكن هل يجدي هذا التعهد؟ إنه يجدي على المدى القصير، وليس على المدى البعيد؛ حيث أشارت دراسة قام بها بيتر بيرمان وهناه بروكنر، الخبيران في علم الاجتماع، في 2001 إلى أن تعهدات العفة تنجح مع المراهقين الصغار ومتوسطي الأعمار، حيث تؤدي هذه التعهدات إلى تأخير ممارسة الجنس عندهم إلى حوالي 18 شهرا.
لكن دراسة متابعة أجراها نفس الخبيرين أظهرت أن 88 بالمائة ممن أخذوا هذه العهود قد مارسوا الجنس قبل الزواج.
ولهذا فإن المنظمات الراعية لفكرة التعهد بالحفاظ على العذرية ترحب بعودة هؤلاء الذين يحنثون في وعودهم بشرط أن يتوقفوا عن ممارسة الجنس ويعودوا للالتزام بالعفة.
يقول موقع وورث ذي ويت ويب، أحد المواقع الراعية لهذه الفكرة: "إذا كنت بالفعل قد مارست الجنس فلا تستسلم، يمكنك أن تبدأ من جديد، وأن تأخذ عهدا على العفة المتجددة".
كما يقول موقع سلفر رنج ثنج رسالة مشابهة: "نحن نعترف بأن الكثير من الطلاب الذين يأتون إلى سلفر رنج ثنج نشطون الناحية الجنسية أو كانوا كذلك، ويجب أن يعلموا إذا ما كان من الممكن أن يبدءوا مجددا. والإجابة هي نعم، يمكنك أن تبدأ من جديد، ولهذا السبب في الحقيقة فإن الكثير من الطلاب يأتون لحضور برنامجنا".
ويقول سلفر رنج ثنج عن نفسه إنه عبارة عن خدمة دينية شبيهة بالكنيسة تشجع رسالة العفة حتى الزواج، وذلك باستخدام برنامج يتضمن عددا من الوسائل مثل الموسيقى والفيديو، إضافة إلى أنه ينقل رسائل دينية عن المغفرة والبدء من جديد.
ويحصل الطلاب الذين يتعهدون بالعفة والحفاظ على العذرية على خاتم من الفضة الخالصة كرمز يذكرهم بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم.
لكن أبحاثا صدرت مؤخرا توصلت إلى نتائج مثيرة للقلق بشأن هذه "العذرية الثانوية"؛ حيث نشرت جانيت روزنبوم، المرشحة لنيل الدكتوراه بجامعة هارفارد، في يونيو/حزيران الماضي نتائج في "أمريكان جورنال أو ببلك هيلث" تقول إن المراهقين معرضون للتراجع عن الوعود بالحفاظ على العذرية أو "العذرية الثانوية".
كما توصلت روزنبروم إلى أن هؤلاء الذين يقطعون العهود على أنفسهم يميلون إلى إنكار ماضيهم مع الجنس.
وتثير نتائج روزنبروم القلق بشأن ما إذا كان المراهقون يأخذون مسألة تجديد العذرية بشكل حرفي، بمعنى أنهم يعتقدون أنه إذا توقفوا عن ممارسة الجنس فإنه بإمكانهم إخفاء ماضيهم عن أزواجهم أو أطبائهم، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تجاهل أو نشر الأمراض التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي.
تحرير أمريكا إن أرابيك
واشنطن، 21 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – هل يمكن أن تعود العذرية من جديد؟ هذا ما تحاول القيام به حملات تدعو إلى العفة تنظمها منظمات مسيحية إنجيلية محافظة تقوم بتشجيع العفاف بين المراهقين والشباب، والتعهد بالحفاظ على العذرية، مع ختم هذا التعهد بخواتم "النقاء".
وكان من السهل في السابق السخرية من هذه الفكرة، التي تُسمى "العذرية التي تولد من جديد"، لكنها الآن أصبح لها مؤيدوها من المراهقين ومؤيدي العفة بحيث لم تصبح أمرا يدعو للسخرية منه؛ حيث أصبحت الكثير من المنظمات الإنجيلية من أوائل التسعينيات من القرن العشرين تقوم بتشجيع العفة بين الشباب والمراهقين على نطاق واسع.
ولكن هل يجدي هذا التعهد؟ إنه يجدي على المدى القصير، وليس على المدى البعيد؛ حيث أشارت دراسة قام بها بيتر بيرمان وهناه بروكنر، الخبيران في علم الاجتماع، في 2001 إلى أن تعهدات العفة تنجح مع المراهقين الصغار ومتوسطي الأعمار، حيث تؤدي هذه التعهدات إلى تأخير ممارسة الجنس عندهم إلى حوالي 18 شهرا.
لكن دراسة متابعة أجراها نفس الخبيرين أظهرت أن 88 بالمائة ممن أخذوا هذه العهود قد مارسوا الجنس قبل الزواج.
ولهذا فإن المنظمات الراعية لفكرة التعهد بالحفاظ على العذرية ترحب بعودة هؤلاء الذين يحنثون في وعودهم بشرط أن يتوقفوا عن ممارسة الجنس ويعودوا للالتزام بالعفة.
يقول موقع وورث ذي ويت ويب، أحد المواقع الراعية لهذه الفكرة: "إذا كنت بالفعل قد مارست الجنس فلا تستسلم، يمكنك أن تبدأ من جديد، وأن تأخذ عهدا على العفة المتجددة".
كما يقول موقع سلفر رنج ثنج رسالة مشابهة: "نحن نعترف بأن الكثير من الطلاب الذين يأتون إلى سلفر رنج ثنج نشطون الناحية الجنسية أو كانوا كذلك، ويجب أن يعلموا إذا ما كان من الممكن أن يبدءوا مجددا. والإجابة هي نعم، يمكنك أن تبدأ من جديد، ولهذا السبب في الحقيقة فإن الكثير من الطلاب يأتون لحضور برنامجنا".
ويقول سلفر رنج ثنج عن نفسه إنه عبارة عن خدمة دينية شبيهة بالكنيسة تشجع رسالة العفة حتى الزواج، وذلك باستخدام برنامج يتضمن عددا من الوسائل مثل الموسيقى والفيديو، إضافة إلى أنه ينقل رسائل دينية عن المغفرة والبدء من جديد.
ويحصل الطلاب الذين يتعهدون بالعفة والحفاظ على العذرية على خاتم من الفضة الخالصة كرمز يذكرهم بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم.
لكن أبحاثا صدرت مؤخرا توصلت إلى نتائج مثيرة للقلق بشأن هذه "العذرية الثانوية"؛ حيث نشرت جانيت روزنبوم، المرشحة لنيل الدكتوراه بجامعة هارفارد، في يونيو/حزيران الماضي نتائج في "أمريكان جورنال أو ببلك هيلث" تقول إن المراهقين معرضون للتراجع عن الوعود بالحفاظ على العذرية أو "العذرية الثانوية".
كما توصلت روزنبروم إلى أن هؤلاء الذين يقطعون العهود على أنفسهم يميلون إلى إنكار ماضيهم مع الجنس.
وتثير نتائج روزنبروم القلق بشأن ما إذا كان المراهقون يأخذون مسألة تجديد العذرية بشكل حرفي، بمعنى أنهم يعتقدون أنه إذا توقفوا عن ممارسة الجنس فإنه بإمكانهم إخفاء ماضيهم عن أزواجهم أو أطبائهم، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تجاهل أو نشر الأمراض التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي.