منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    من سورة النبأ إلى سورة العلق

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    من سورة النبأ إلى سورة العلق Empty من سورة النبأ إلى سورة العلق

    مُساهمة من طرف kakashi الأربعاء 14 مايو 2008 - 1:31



    (1099)

    وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ (فَـ)ـاشٍ وقُلْ وَلاَ كِذَاباً بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ

    أي القصر فيه يريد-لابثين فيها أحقابا-فلابث ولبث من باب حاذر حذر وفاره وفره وقد مضيا في سورة الشعراء ومنه طامع وطمع وقال الزمخشري اللبث أقوى لأن اللابث من وجد منه اللبث ولا يقال لبث إلا لمن شأنه اللبث ، كالذي يجثم بالمكان لا يكاد ينفك منه وقال الفراء أجود الوجهين بالألف يعني لأجل نصب ما بعده لأن إعمال ما كان على وزن فاعل أكثر من إعمال فعل وأما-كذابا-بالتخفيف فمصدر كذب مثل كتب كتابا وبالتشديد مصدر كذب مثل كلم كلاما وفسر فسارا وموضع الخلاف قوله تعالى-لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا-يعني أهل الجنة جعلنا الله منهم لا يسمعون فيها كذبا ولا تكذيبا وقيده الناظم بقوله ولا احترازا من النهي قبله-وكذبوا بآياتنا كذابا-فهو مجمع على تشديده لأن فعله معه وقال الزمخشري فعال في باب فعل كله فاش في كلام فصحاء من العرب لا يقولون غيره وسمعني بعضهم أفسر آية فقال لقد فسرتها فسارا ما سمع بمثله

    (1100)

    وَفي رَفْعِ يَا رَبُّ السَّموَاتِ خَفْضُهُ (ذَ)لُولٌ وَفِى الرَّحْمنِ (نَا)مِيهِ (كَـ)ـمَّلاَ أي

    أي خفض الباء من-رب السموات-للكوفيين وابن عامر وحفص النون من-الرحمن-لعاصم وابن عامر فخفضهما على البدل من ربك ويجوز في-الرحمن-أن يكون صفة أو عطف بيان ومن رفعهما كان على تقدير هو رب السموات الرحمن أو يكون-رب-مبتدأ-والرحمن-خبره أو-الرحمن-نعته أو عطف بيان له -ولا يملكون-خبره ومن غاير بينهما وهو حمزة والكسائي خفضا باء-رب-على البدل ورفع-الرحمن-على الابتداء-ولا يملكون-خبره أو على تقدير هو الرحمن واستئناف لا يملكون وتقدير البيت وخفض الرفع في الرحمن ناقله كملا لأنه كمل الخفض في الحرفين معا يقال نميت الحديث إذا بلغته والله أعلم

    (1101)

    وَنَاخِرَةً بِالْمَدِّ (صُحْبَتُـ)ـهُمْ وَفي تَزَكَّى تَصَدَّى الثَّانِ (حِرْمِيٌّ) اثْقَلاَ

    نخزة وناخزة واحد أي بالية وفي قراءة القصر زيادة مبالغة وفي قراءة المد مؤاخاة رءوس الآي قبلها وبعدها وأما-فقل هل لك إلى أن تزكى-وفي سورة عبس-فأنت له تصدى-فثقل الحرميان الحرف الثاني من الكلمتين وهما الزاي والصاد فهذا معنى قوله الثاني أي ثاني حروفهما والأصل تتزكى وتتصدى بتاءين فمن ثقل أدغم ومن خفف حذف على ما سبق في-تظاهرون-وتقدير حرمي أثقل الحرف الثاني في تزكى وتصدى فقوله الثاني مفعول أثقلا والألف في أثقل يجوز أن تكون للإطلاق وأن تكون ضمير التثنية حملا على لفظ حرمي فإنه مفرد وعلى معناه الآن مدلوله اثنان وألقى حركة همزة أثقلا على تنوين حرمي وحذف الياء من الثان ولم يفتحها وهو مفعول به ضرورة وجاء لفظ الثاني منها ملبسا على المبتديء يظن أن تصدى موضعان الخلاف في الثاني فيهما وإنما ذكر الثاني هنا كقوله ءآلهة كوف يحقق ثانيا أي ثاني حروفه ولأجل أن مراده أثقلا الحرف الثاني في هاتين الكلمتين عدل إلى حرف في عن أن يقول وأن تزكي على لفظ التلاوة والله أعلم

    (1102)

    فَتَنْفَعُهُ فِي رَفْعِهِ نَصْبُ عَاصِمٍ وَأَنَّا صَبَبْناَ فَتْحُهُ (ثَـ)ـبْتُهُ تَلاَ

    الرفع عطف على يذكروا والنصب على أنه جواب الترجي من لعله يزكي كما تقدم من (فاطلع) ، في سورة غافر (وأنا صببنا) ، كسرة على الابتداء وفتحه على أنه بدل من طعامه أي فلينظر إلى أصل طعامه قال أبو علي هو بدل اشتمال لأن هذه الأشياء تشتمل على كون الطعام وحدوثه فهو على نحو (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) ، (قتل أصحاب الأخدود) بالنار ، (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره) ، لأن الذاكرة كالمشتمل على المذكور وقال-إلى طعامه-والمعنى إلى كونه وحدوثه وهو موضع الاعتبار وأنا صببنا في البيت مبتدأ وثبته مبتدأ ثان وفتحه مفعول تلا ومعنى ثبته أي ناقله وقارئه الثبت يقال رجل ثبت بسكون الباء أي ثابت القلب ويقال هذا شيء ليس بثبت بفتح الباء أي ليس بحجة والله أعلم

    (1103)

    وَخَفَّفَ (حَقٌّ) سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرْتْ (شَـ)ـرِيعَةُ (حَقٍّ) سُعِّرَتْ (عَـ)ـنْ (أُ)ولِى (مَـ)ـلاَ

    التخفيف في هذه الكلمات الثلاثة والتشديد سبق لها نظائر ولم يبين القراءة المرموزة في سعرت إحالة على ما نص عليه في الحرف قبلها وهو الثقل فهو مثل ما أحال-سكرت-في أول الحجر على ما قبله وهو ورب خفيف والملأ الأشراف والرؤساء يشير إلى أن هذه القراءة مأخوذة عن جماعة أصحاب شيوخ أكابر أخذوها عنهم

    (1104)

    وَظَا بِضَنِينٍ (حَـ)ـقُّ (رَ)اوٍ وَخَفَّ فِي فَعَدَّلَكَ للْكُوفِي وَ(حَقُّـ)ـكَ يَوْمُ لاَ

    الأولى أن نكتب بضنين بالضاد لوجهين ، أحدهما أنها هكذا كتبت في المصاحف الأئمة قال الشاطبي رحمه الله في قصيدة الرسم والضاد في بضنين تجمع البشر ، والثاني أن يكون قد لفظ بالقراءة الأخرى فإن الضاد والظاء ليسا في اصطلاحه ضدين ، فإن قلت فكيف تصح حينئذ إضافة الظاء إلى هذا اللفظ وليس فيه ظاء ، قلت يصح ذلك من جهة أن هذا اللفظ يستحق هذا الحرف باعتبار القراءة الأخرى ولهذا يجوز لك أن تقرأ قوله في سورة النساء-ويا سوف تؤتينهم-عزير بالنون ومعنى بظنين بالظاء من الظنة وهي التهمة أي ما هو بمتهم على ما لديه من علم الغيب الذي يأتيه من قبل الله تعالى ومعناه بالضاد ببخيل أي لا يبخل بشيء منه بل يبلغه كما أمر به امتثالا لأمر الله تعالى وحرصا على نصح الأمة وعلى على هذه القراءة بمعنى الباء وذلك ثابت لغة وقد سبق في شرح قول وليس على قرانه متأكلا ويكون سبب العدول عن الباء إليها استقامة معناها على القراءتين أو كراهة لتكرار الباء لو قيل-بالغيب بضنين-وقال الفراء في تفسير بضنين يقول يأتيه غيب السماء وهو منقوش فيه فلا يبخل به عليكم ولا يضن به عنكم وقيل المعنى إنه جامع لوصفين جليلين وهما الاطلاع على علم الغيب وعدم البخل كما تقول هو على علمه شجاع أي جامع للوصفين واختار أبو عبيد القراءة بالظاء وقال إنهم لم يبخلوه فيحتاج إلى أنه ينفي عنه ذلك البخل إنما كان المشركون يكذبون به فأخبرهم الله تعالى أنه ليس بمتهم على الغيب وجواب هذا أن يقال وصفه الله تعالى بذلك لحرصه على التبليغ وقيامه لما أمر به ولا يتوقف نفي البخل عنه على رميهم إياه به ، فإن قلت إذا كانت الكتابة بالضاد فكيف ساغ مخالفتها إلى الظاء ، قلت باعتبار النقل الصحيح كما قرأ أبو عمرو-وقتت-بالواو مع أن أبا عبيد قد أجاب عن هذا فقال ليس هذا بخلاف الكتاب لأن الضاد والظاء لا يختلف خطهما في المصاحف إلا بزيادة رأس إحداهما على رأس الأخرى قال فهذا قد يتشابه في خط المصحف ويتدانا قال الشيخ صدق أبو عبيد فإن الخط القديم على ما وصف وقال الزمخشري هو في مصحف عبد الله بالطاء وفي مصحف أبي بالضاد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما وإتقان الفصل بين الضاد والظاء واجب ومعرفة مخرجيهما مما لا بد منه للقاريء فإن أكثر العجم لا يفرقون بين الحرفين فإن فرقوا ففرقا غير صواب وبينهما بون بعيد ثم ذكر مخرجيهما على ما سيأتي بيانه في باب مخارج الحروف ثم قال ولو استوى الحرفان لما ثبت في هذه الكلمة قراءتان اثنتان ولا اختلاف بين جبلين من جبال العلم والقراءة ولما اختلف المعنى والاشتقاق والتركيب قلت وقد صنفت مصنفات في الفرق بين الضاد والظاء مطلقا وحصرت كلمات الحرفين ونظم جماعة من شيوخ القراءة ما في القرآن العظيم من الظاءات فيعلم بذلك أن ما عدا ما نظموه يكون بالضاد وقد ذكرت في ذلك فصلا بديعا في مختصر تاريخ دمشق في ترجمة عبد الرزاق بن علي في حرف العين وقوله فعدلك بالتخفيف أي عدل بعضك ببعض فكنت معتدل الخلقة متناسبها فلا تفاوت فيها ، قال عبد الله بن الزبعري قبل إسلامه (وعدلنا ميل بدر فاعتدل ) ، وبالتشديد معناه قومك وحسنك وجعلك معتدلا فهما متقاربان ومعنى البيت خف الكوفي في قراءة فعدلك بالتخفيف ثم قال وحقك-يوم لا-يعني رفع-يوم لا تملك-لأنه بدل من يوم الذي قبله أو على تقدير هو يوم لا تملك والنصب على تقدير تدانون أي تجازون يوم كذا لأن لفظ الدين بدل عليه أو بإضمار أعني أو على تقدير اذكر وقيل بدل من-يوم الدين-الذي بعد-يصلونها-وقيل ومبنى لإضافته إلى لا كما تقدم في مثل ما فيجوز على هذا أن تكون على ما تقدم من وجهي الرفع ووجوه النصب قال الشيخ وقوله وحقك يوم لا أضاف يوم إلى لا لأن اليوم مصاحب لها ، قلت لا حاجة إلى هذا الاعتذار فإنه حكاية لفظ القرآن وقيدها بذلك احترازا من ثلاثة قبلها مضافة إلى الدين

    (1105)

    وَفِي فَاكهِينَ اقْصُرْ (عُـ)ـلاً وَخِتاَمُهُ بِفَتْحٍ وَقَدِّمْ مَدَّهُ (رَ)اشِداً وَلاَ

    ، فاكهين وفكهين واحد المد والقصر كما سبق في لابثين ولبثين وفارهين وفرهين أي انقلبوا معجبين متنعمين متلذذين فرحين ، وأما-ختامه مسك-فقرأه الكسائي بفتح الخاء وقدم الألف على التاء فصار خاتمه كما قرأ عاصم وخاتم النبيين-قال الفراء الخاتمة والختام متقاربان في المعنى إلا أن الخاتم الاسم والختام المصدر قال أبو علي خاتمه آخره وختامه عاقبته والمراد لذاذة المقطع وذكاء الرائحة وأرجها مع طيب الطعم وعن سعيد بن جبير ختامه آخر طعمه وقوله ولا بفتح الواو أي ذا ولاء أي نصر لهذه القراءة لأن أبا عبيد كرهها وقال حجة الكسائي فيها حديث كان يرويه عن علي ولو ثبت عن علي لكان فيها حجة ولكنه عندنا لا يصح عنه قلت قد أسند الفراء في كتاب المعاني عن علي وعلقمة فقال حدثني محمد بن الفضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه قرأ خاتمه مسك قال وحدثنا أبو الأحوص عن أشهب بن أبي الشعثا المحاربي قال قرأ علقمة بن قيس خاتمة مسك وقال أما رأيت المرأة تقول للعطار اجعل لي خاتمه مسكا تريد آخره وتفسيره أن الشارب يجد آخر كأسه ريح المسك والله أعلم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 9:47