منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    سورة الجاثية و الأحقاف

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    سورة الجاثية و الأحقاف Empty سورة الجاثية و الأحقاف

    مُساهمة من طرف kakashi الأربعاء 14 مايو 2008 - 0:58



    (1031)

    مَعاً رَفْعُ آيَاتٍ عَلَى كَسْرِهِ (شَـ)ـفاَ وَإِنَّ وَفِي أَضْمِرْ بِتَوْكِيدٍ أَوَّلاَ

    يعني-آيات لقوم يوقنون-آيات لقوم يعقلون-قرءا بالرفع والنصب وعلامة النصب الكسر ولا خلاف في الأول وهو-إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين-أنه منصوب بالكسر لأنه اسم إن وأما-آيات لقوم يوقنون-فرفعها ونصبها أيضا ظاهران كقولك إن في الدار زيد وفي السوق عمرو وعمرا فهذا جائز باتفاق فالنصب على تقدير وإن في السوق عمرا فحرف إن مقدر قبل في والرفع عطف على موضع اسم إن أو على استئناف جملة ابتدائية أو يكون عمرو فاعل في السوق على رأى من يجوز ذلك فكذا قوله تعالى-وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات-وذلك لظهور حرف في من قوله-وفي خلقكم-وأما قوله تعالى-(واختلاف الليل والنهار)-فلم يأت فيه حرف إن ولا حرف في فهنا اختلف النحاة فقيل إن الواو نائبة عنهما وإن اختلف عملهما لفظا ومعنى وهذا هو الذي يسمى عندهم العطف على عاملين أي على عمل عاملين أو معمولي عاملين نحو إن في الدار زيدا والحجرة عمرا أي وإن في الحجرة عمرا أي وإن في اختلاف الليل والنهار آيات وعلى قراءة الرفع تكون الواو نائبة عن حرف في أي وفي اختلاف الليل والنهار آيات عطفا على قوله-وفي خلقكم آيات-فمنهم من يقول هو على هذه القراءة أيضا عطف على عاملين وهما حرف في والابتداء المقتضي للرفع ومنهم من لا يطلق هذه العبارة في هذه القراءة لأن الابتداء ليس بعامل لفظي وقد استدل أبو الحسن الأخفش بهذه الآية على جواز العطف على عاملين وصوبه أبو العباس في استدلاله بهذه دون غيرها وقال أبو بكر بن السراج العطف على عاملين خطأ في القياس غير مسموع من العرب ثم حمل ما في هذه الآية على التكرار للتأكيد قال أبو الحسن الرماني هو كقولك إن في الدار زيدا والبيت زيدا فهذا جائز بالإجماع لأنه بمنزلة إن زيدا في الدار والبيت فهما قال فتدبر هذا الوجه الذي ذكره ابن السراج فإنه حسن جدا لا يجوز حمل كتاب الله تعالى إلا عليه وقد يثبت القراءة بالكسر ولا عيب في القرآن على وجه وللعطف على عاملين عند من أجازه عيب ومن لم يجزه فقد تناهى في العيب فلا يجوز حمل هذه الآية إلا على ما ذكره ابن السراج دون ما ذهب إليه غيره ، قلت ولا ضرر فيما ذهب إليه من ذهب من العطف على عاملين وسنتكلم إن شاء الله تعالى عليه في شرح النظم من النحو ونبين وجهه من القياس وقد استدل على ذلك بأبيات تكلف المانعون له تأويلها قال الزجاج ومثله في الشعر ، (أكل امريء تحسبين امرءا ونار توقد بالليل نارا) ، أهل قال عطف على ما عملت فيه كل وما عملت فيه تحسبين وأنشد أبو علي الفرزدق ، (وباشر راعيها العلا بلسانه وجنبيه حر النار ما يتحرف) ، قال فهذا عطف على الفعل والهاء وأنشد أيضا ، (أوصيت من سره قلبا حرا بالكلب خيرا والحماة شرا) واختار أبو عبيد قراءة الكسر اعتبارا بقراءة أبي بن كعب لآيات في المواضع كلها قال لأنها دالة على أن الكلام نسق على الحرف الأول ، وقول الناظم وإن وفي أضمر قال الشيخ قال رحمه الله لم أرد بقولي اضمر الاضمار الذي هو كالمعطوف به وإنما أردت أن حرف العطف ناب في قوله-وفي خلقكم-عن أن وفي قوله واختلاف عن أن وفي وإذا كانت الآيات توكيدا خرج عن العطف على عاملين الذي يأباه أكثر البصريين وخرج عن إضمار حرف الجر الذي هو قليل في الكلام ، قلت فهذا معنى قوله بعد ذلك بتوكيد أولا وكأنه جمع بين القولين فإن من يرى العطف على عاملين أضمر أن وفي بخلاف من أكد وقال الزمخشري هو من العطف على عاملين سواء نصبت أو رفعت فالعاملان إذا نصبت هما أن وفي أقيمت الواو مقامهما فعملت الجر في-واختلاف-والنصب في-آيات-إذا رفعت فالعاملان الابتداء وفي وهو على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه وقد أباه سيبويه فهو على مذهبه على إضمار في والذي حسنه تقدم ذكره في الآيتين قبلها أو ينتصب آيات على الاختصاص بعد انقضاء المجرور معطوفا على ما قبله أو على التكرير ورفعها بإضمار هي ، قلت التكرير هو التوكيد الذي ذكره ابن السراج وإضمار في هو قول أبي علي في الحجة وقد بسطه وتكلف بيانه وحاصله أنه أعمل حرف الجر مضمرا وذلك قليل في كلامهم مستضعف وليس القول بالعطف على عاملين بأضعف من هذا وأما النصب على الاختصاص والرفع بإضمار هي فوجه آخر زاده من تصرفه وتقدير الكلام على العطف على عاملين-إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين-وإن في خلقكم آيات وإن في اختلاف الليل والنهار آيات وعلى قول التأكيد إن في السموات والأرض وفي خلقكم واختلاف الليل لآيات آيات آيات وتفرقت كما تفرق بين الفواصل-فبأي آلاء ربكما تكذبان-ويل يومئذ للمكذبين-ءإله مع الله-إن في ذلك لآيات-في سورة الروم أي إن في كل واحد من هذه المذكورات آيات وتارة تقصد الجملة كما في آل عمران-إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات-وفي البقرة زاد على ذلك-والفلك التي تجري في البحر-إلى قوله-لآيات لقوم يعقلون-والتقدير في قراءة الرفع على قول التأكيد وفي خلقكم وما يبث من دابة واختلاف الليل إلى آخره آيات آيات

    (1032)

    لِنَجْزِي يَا نَصٍّ (سَمَا) وَغِشَاوَةً بِهِ الْفَتْحُ وَاْلإِسْكَانُ وَالْقَصْرُ (شُـ)ـمِّلاَ

    أي ذو ياء نص سما أي منصوص على الباء نصا رفيعا لأن الضمير في الفعل يرجع إلى اسم الله تعالى قبله من قوله-أيام الله-وقراءة الباقين بنون العظمة وغشوة وغشاوة واحد وهو ما يغطي العين عن الأبصار وفيها لغات أخر ولم يختلفوا في التي في البقرة أنها غشاوة وقول الناظم غشاوة مبتدأ وحكى لفظ القرآن فأتى به منصوبا وشملا به خبر أي شمل بهذا اللفظ الفتح في الغين والإسكان في الشين والقصر وهو حذف الألف وفي شرح الشيخ في شمل ضمير يرجع إلى غشاوة ولو أراد ذلك لم يحتج إلى قوله به والله أعلم

    (1033)

    وَوَالسَّاعَةَ ارْفَعْ غَيْرَ حَمْزَةَ حُسْناً الْمُحَسِّنُ إِحْسَاناً لِكُوفٍ تَحَوَّلاَ

    إعراب غير حمزة كما سبق في قوله فأطلع ادفع غير حفص يريد-والساعة لا ريب فيها-نصبها عطف على لفظ-إن وعد الله حق-ورفعها عطف على موضع اسم إن أو على الابتداء قال أبو الحسن الأخفش الرفع أجود في المعنى وأكثر في كلام العرب إذا جاء بعد خبر إن اسم معطوف أو صفة أن يرفع قال أبو علي يقوى ما ذهب إليه أبو الحسن قوله-إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين-لم تقرأ العاقبة فيما علمت إلا مرفوعة ، قلت والأولى في تقدير قراءة الرفع العطف على موضع اسم إن ليتحد معنى القراءتين ويكون قوله لا ريب فيها جملة مستقلة فهي على وزان الآية التي في سورة الحج-وإن الساعة آتية لا ريب فيها-والمعنى وإذا قيل إن وعد الله حق وإن الساعة حق وذلك على وفق ما في الصحيحين من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام يتهجد أنت الحق ووعدك حق والساعة حق ، وأما-ووصينا الإنسان بوالديه حسنا-فهذه قراءة الجماعة كالتي في العنكبوت سواء وقراءة الكوفيين هنا-إحسانا-اعتبارا بالتي في سورة البقرة والأنعام وسبحان وذكر أبو عبيد أنها في المصاحف مختلفة أيضا فكل قرأ بما في مصحفه ومعنى إحسانا أي تحسن إليهما إحسانا ومعنى حسنا أي وصية ذات حسن أي تفعل بهما فعلا ذا حسن ولم يقرأ هنا بفتح الحاء والسين كما قرأ في البقرة-وقولوا للناس حسنا-إلا في قراءة شاذة ووجهها ظاهر أي يفعل بهما فعلا حسنا وقول الناظم تحولا هو خبر حسنا أي تحولا حسنا إحسانا في قراءة الكوفيين وقوله المحسن كلمة حشو لا تعلق لها بالقراء لا رمزا ولا تقييدا وهي صفة حسنا أي المحسن شرعا وعقلا وإنه ليوهم أنه رمز لنافع وتكون قراءة غيره وغير الكوفيين حسنا بفتح الحاء والسين كما قرأ به في البقرة وترك قيدها لظهورها فليس بأبعد من قوله في سورة طه-وأنجيتكم-واعدتكم-ولو أنه قال حسنا الذي بعد إحسانا لم يوهم شيئا من ذلك لأنه كالتقييد للحرف

    (1034)

    وَغَيْرُ (صِحَابٍ) أَحْسَنَ ارْفَعْ وَقَبْلَهُ وَبَعْدُ بِياَء ضُمَّ فِعْلاَنِ وُصِّلاَ

    أي وقراءة غير صحاب أحسن ثم بينها بقوله ارفع أي بالرفع وقال الشيخ التقدير أحسن ارفع لهم قال ويجوز نصب غير على إسقاط الخافض وتقديرا حسن ارفع لغير صحاب ، فإن قلت لو أراد ذلك لقال لغير صحاب ، قلت إنما عدل إلى الواو لأنها تفصل بين المسألتين يريد-أحسن ما عملوا-وقبل أحسن وبعده فعلان وصلا بياء ضمت هذا تقدير النظم ومعناه أن الجماعة قرءوا يتقبل ويتجاوز على بناء الفعلين لما لم يسم فاعله فأولهما ياء مضمومة وأحسن مرفوع لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وقراءة صحاب بنون العظمة المفتوحة على بناء الفعلين للفاعل وأحسن منصوب لأنه مفعول يتقبل الذي قبله ومفعول يتجاوز قوله عن سيئاتهم

    (1035)

    وَقَلْ عَنْ هِشاَمٍ أَدْغَمُوا تَعِدَانِنِي نُوَفيَهُمْ بِالْيَا (لَـ)ـهُ (حَقُّ نَـ)ـهْشَلاَ

    القراءة بنونين مكسورتين هو الأصل لأن الأولى علامة رفع الفعل بعد ضمير التثنية مثل تضربان والثانية نون الوقاية وهشام أدغم الأولى في الثانية كما أدغم في-أتحاجوني-لوجود المثلين ورويت أيضا عن ابن ذكوان مع أنهما قرءا في الزمر تأمرونني بنونين فأظهرا ما أدغم غيرهما وكثير من المصنفين لم يذكروا هذا الإدغام في-أتعدانني-ولم يقرأ أحد بحذف إحدى النونين كما في-تأمرونني-و-تحاجوني-وحكى الأهوازي رواية أخرى بفتح النون الأولى وهي غلط فلهذا يقال في ضبط قراءة الجماعة بنونين مكسورتين وأما-ليوفيهم أعمالهم-فقراءته بالياء والنون ظاهرة وقد سبق معنى نهشلا

    (1036)

    وَقُلْ لاَ تَرَى بِالْغَيْبِ وَاضْمُمْ وَبَعْدَهُ مَسَاكِنَهُمْ بِالرَّفْعِ (فَـ)ـاشِيهِ (نُـ)ـوِّلاَ

    قوله بالغيب أي بسورة الغيب وإنما هو من باب التذكير لأجل الاستثناء المفرغ نحو ما يقوم إلا هند ولا يجوز في هذا التأنيث إلا في شذوذ وضرورة وإنما ذكر لفظ الغيب دون التذكير لأن القراءة الأخرى بالخطاب لا بالتأنيث ولهذا فتحت التاء أي لا نرى أيها المخاطب لا مساكنهم بالنصب لأنه مفعول ترى المبني للفاعل ومن قرأ يرى بضم الياء رفع مساكنهم لأنه مفعول ما لم يسم فاعله ثم ذكر ياءات الإضافة فقال

    (1037)

    وَيَاءُ وَلكِنِّي وَيَا تَعِدَانِنِي وَإِنِّي وَأَوْزِعْنِي بِهاَ خُلْفُ مَنْ بَلاَ

    أي بهذه الأربعة خلاف القراء في الفتح والإسكان أراد-ولكني أراكم-فتحها نافع وأبو عمرو والبزي-أتعدانني إن أخرج-فتحها الحرميان-إني أخاف عليكم-فتحها الحرميان وأبو عمرو-أوزعني أن أشكر-فتحها ورش والبزي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 9:52