منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    من سورة الروم إلى سورة سبأ

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    من سورة الروم إلى سورة سبأ Empty من سورة الروم إلى سورة سبأ

    مُساهمة من طرف kakashi الثلاثاء 13 مايو 2008 - 8:43



    (958)

    وَعَاقِبَةُ الثَّانِي (سَمَا) وَبِنُونِهِ نُذِيقُ (زَ)كَا لِلْعَالَمِينَ اكْسِرُوا (عُـ)ـلاَ

    يريد-ثم كان عاقبة الذين أساءوا-هذا هو الثاني المختلف في رفعه ونصبه ، والأول لا خلاف في رفعه وهو كيف كان عاقبة الذين من قبلهم-فوصف عاقبة وهو مؤنث بالثاني على تأويل وهذا اللفظ الثاني وإنما لم ينونه لأنه حكى لفظه في القرآن وهو غير منون لأنه مضاف إلى الذين واعتذر الشيخ عن كونه لم ينونه بأنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين أو أراد-وعاقبة-الموضع الثاني ولا حاجة إلى هذا الاعتذار فالكلمة نفي القرآن لا تنوين فيها وقد قال بعد هذا يذيق ذكا بالنصب فأي عذر لنصبه لولا أنه حكى لفظه في القرآن وهو لنذيقهم بعض الذي عملوا وهو ملبس بقوله تعالى-وليذيقكم من رحمته-ولم يقيد القراءة في عاقبة وكان ذلك إشارة إلى رفعها لمدلول سما والباقون بنصبها فهي إن رفعت اسم كان وإن نصبت خبرها والسوأى بعد ذلك هو الخبر أو الاسم وهو كناية عن العذاب وهو تأنيث الأسوأ وإن كذبوا على تقدير لأن كذبوا ويجوز أن يكون السوأى مصدر كالرجعى والبشرى أي أساءوا الإساءة الشنيعة وهي الكفر أو نعتا لموصوف محذوف أي أساء والخلال السوأى والخبر أو الاسم قوله-أن كذبوا-ومعنى الذين أساءوا أي أشركوا والتقدير-ثم كان عاقبة المسيء التكذيب بآيات الله تعالى أي لم يظفر في كفره وشركه بشيء إلا بالتكذيب بآيات الله ويجوز أن يكون السوأى هو الخبر أو الاسم لا على المعنى المتقدم بل على تقدير الفعلة السوأى ثم بينها بقوله-أن كذبوا-فيكون-أن كذبوا عطف بيان أو بدلا ويجوز على هذا التقدير على قراءة الرفع أن لا يكون للسوأى خبرا بل معنى أساءوا السوأى أي فعلوا الخطيئة السوأى وخبر كان محذوف إرادة الإبهام ليذهب الوهم إلى كل مكروه كل هذه الأوجه منقولة وهي حسنة وقيل يجوز أن تكون إن في قوله-أن كذبوا-مفسرة بمعنى أي كذبوا ، وهذا فيه نظر فإن من شرط أن المفسرة أن يأتي بعدها فعل في معنى القول ثم قال ، وبنونه نذيق أي ونذيق زكا وهي نون العظمة وقراءة الباقين بالياء أي ليذيقهم الله وكسر حفص اللام من قوله-إن في ذلك لآيات للعالمين-جعله جمع عالم واحد العلماء وكما قال تعالى في آية أخرى (وما يعقلها إلا العالمون) ، وفي موضع آخر (إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون) ، وفتح الباقون اللام جعلوها جمع عالم أي لكافة الناس وعلا حال أي ذو علا

    (959)

    لِيَرْبُوا خِطَابٌ ضُمَّ وَالْوَاوُ سَاكِنٌ (أَ)تَى وَاجْمَعُوا آثَارِ(كُمْ) (شَـ)ـرَفاً (عَـ)ـلاَ

    أي ذو خطاب مضموم يعني تاء مضمومة ، وقال الشيخ يجوز أن يكون ضم أمرا ، قلت خطاب على هذا التقدير يكون حالا أي ضم لتربوا ذا خطاب فكان الواجب نصبه أي-وما أتيتم من ربا لتربوا-أنتم سكنت الواو لأنها واو الضمير في تربون وحذفت النون للنصب وهذه-قراءة نافع وحده وقراءة الباقين على الغيب بياء مفتوحة وواو منصوبة لأنه فعل مضارع خال من ضمير بارز مرفوع فظهر النصب في آخره والتقدير ليربوا ذلك الربا ، وأما-فانظر إلى آثار رحمة الله-فالإفراد فيه والجمع سبق لهما نظائر مثل-رسالته ورسالاته وكلمة وكلمات وذرية وذريات-الإفراد يراد به الجنس ووجه الجمع ظاهر ومعنى كم شرفا علا كم علا شرفا والمميز محذوف أي كم مرة وقع ذلك والله أعلم

    (960)

    وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطُّولِ (حِصْنُهُ) وَرَحْمَةً ارْفَعْ (فَـ)ـائِزاً وَمُحَصِّلاَ

    يريد-فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم-وفي غافر (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم) ، تذكير الفعل في ذلك وتأنيثه ظاهران من قبل أن لفظ معذرة مؤنث ولكنه تأنيث غير حقيقي ونافع أنث هنا وذكر في سورة الطور جمعا بين اللغتين وأما-ورحمة-في أول لقمان فهي معطوفة على هدى وهدى في موضع نصب على الحال أو المدح أو في موضع رفع على تقدير هو هدى ورحمة أو خبر بعد خبر أي تلك هدى ورحمة أو يكون هدى منصوبا ورحمة مرفوعا أي وهو رحمة والله أعلم

    (961)

    وَيَتَّخِذَ المَرْفُوعُ غَيْرُ (صِحَابِهِـ)ـمْ تُصَعِّرْ بِمدٍّ خَفَّ (إِ)ذْ (شَـ)ـرْعُهُ (حَـ)ـلاَ

    يريد-ويتخذها هزوا-النصب عطف على ليضل والرفع على يشتري أو على الاستئناف والهاء في يتخذها لآيات الكتاب أو للسبيل وتقدير البيت قراءة غير صحابهم على حذف مضاف وصاعر خده وصعره واحد كضاعف وضعف ومعناهما الإعراض عن الناس تكبرا والصعر الميل في الخد خاصة وقوله خف ليس صفة للمد ولكنه خبر بعد خبر لأن الخف في العين أي تصاعر ممدود خفيف

    (962)

    وَفِي نِعْمَةٍ حَرِّكْ وَذُكِّرَ هَاؤُهَا وَضُمَّ وَلاَ تَنْوِينَ (عَـ)ـنْ (حُـ)سْنٍ (ا)عْتَلاَ

    يريد-وأسبغ عليكم نعمه-حرك أي افتح العين وذكر هاؤها أي جعلت هاء الضمير التي للمذكر المفرد في مثل (أكرمه ونعمه) ، وليست هاء تأنيث ثم قال وضم أي وضم ذلك الهاء ولا تنوين لتأخذ بضد ذلك للقراءة الأخرى وهي التي لفظ بها فحاصل الخلاف أن هذا الحرف يقرأ بالإفراد والجمع كنظائر له سلفت وقوله-ظاهرة وباطنة-صفة لنعمة في قراءة الإفراد وحال في قراءة الجمع وقد قال تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ، لم يختلف في افراده

    (963)

    سِوَى ابْنِ الْعَلاَ وَالْبَحْرُ أُخْفِى سُكُونُهُ (فَـ)ـشاَ خَلْقَهُ التَّحْرِيكُ (حِصْنٌ) تَطَوَّلاَ

    والبحر مبتدأ خبره سوى ابن العلا على تقدير قراءة غير أبي عمرو فأبو عمرو وحده نصبه عطفا على اسم أن أي ولو أن البحر يمده والرفع على وجهين منقولين ذكرهما الزجاج والزمخشري وغيرهما ، أحدهما أنه مبتدأ ويمده الخبر والجملة في موضع الحال ، والثاني أن يكون عطفا على موضع إن واسمها وخبرها لأن الجميع في موضع رفع لأنه فاعل فعل مضمر أي ولو وقع ذلك والبحر ممدودا بسبعة أبحر فيمده على هذا الوجه حال من البحر وهذا العطف جائز بلا خلاف وإنما الممتنع العطف محل على اسم أن المفتوحة فقط دون محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها وإنما يجوز العطف بالرفع على محل الاسم فقط مع إن المكسورة والفرق أن اسم المفتوحة بعض كلمة في التقدير بخلاف اسم المكسورة فمهما وقعت المفتوحة في موضع رفع جاز العطف بالرفع على محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها كما أن العطف على محل المكسورة إنما كان من أجل ذلك وعليه يحمل قوله تعالى (إن الله برئ من المشركين ورسوله) ، لأن أن وما بعدها مبتدأ ورسوله عطف عليه-وأذان من الله-خبر مقدم عليه وقد سبق تقرير هذا الفصل في سورة المائدة ولذلك قال أبو عبيد الرفع هنا حجة لمن قرأ التي في المائدة العين بالعين رفعا فكذلك كان يلزم أهل هذه القراءة أن يرفعوا تلك وأما فلا تعلم نفس ما أخفي بفتح الياء فعلى أنه فعل ماض وبسكونها هو فعل مضارع مسند إلى المتكلم سبحانه وأما-أحسن كل شيء خلقه-بفتح اللام فعل أن يكون جملة واقعة صفة لشيء قبله فيكون في موضع خبر ويجوز أن يكون صفة لقوله- كل شيء-فتكون في موضع نصب وإذا سكنت اللام بقي لفظه مصدرا ونصبه على البدل من كل شيء أو هو منصوب على أنه مصدر دل عليه ما تقدم من قوله- أحسن كل شيء-فكأنه قال خلق كل شيء فهو من باب اقتران المصدر بغير فعله اللفظي ولكن بما هو في معناه والهاء في خلقه على هذا تعود إلى الله تعالى

    (964)

    لَما صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ (شَـ)ـذاً وَقُلْ بِماَ يَعْمَلُونَ اثْناَنِ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ

    أي اكسر اللام وخفف الميم فالمعنى لصبرهم كما قال في الأعراف (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا) ، أي بصبرهم والقراءة الأخرى لما بفتح اللام وتشديد الميم أي حين صبروا وقوله شذا أي ذا شذاء وقرأ أبو عمرو (بما يعملون خبيرا) ، في أول الأحزاب وبعده (بما تعملون بصيرا إذ جاءوكم) ، بالغيب فيهما والباقون بالخطاب ووجههما ظاهر فهذا معنى قوله بما يعملون اثنان وفي سورة الفتح أيضا اثنان (بما تعملون خبيرا بل ظننتم) (بما تعملون بصيرا هم الذين كفروا) ، والخلاف في الثاني كما يأتي في موضعه والأول بتاء الخطاب أجماعا والله أعلم

    (965)

    وَبِالْهَمْزِ كُلُّ الَّلاءِ وَالْياَءِ بَعْدَهُ (ذَ)كَا وَبِياَءٍ سَاكِنٍ (حَـ)ـجَّ (هُـ)ـمَّلاَ

    أي حيث جاء هنا-وما جعل أزواجكم اللاء وفي المجادلة (إلا اللاء ولدنهم) ، وفي الطلاق (واللاء يئسن)-(واللاء لم يحضن) ، قرأ الجميع الكوفيون وابن عامر بهمزة بعدها ياء ساكنة اللاءى على وزن القاضي والداعي فهذا هو أصل الكلمة أي كل اللاء بالهمز والياء بعده ويجوز والياء بالرفع على الابتداء ثم ذكر أن أبا عمرو والبزي قرأ بياء ساكنة من غير همز فكأنهما حذفا الهمز وبقيت الياء الساكنة إلا أنهم لا يوجهون هذه القراءة بهذا إنما يقولون حذفت الياء لتطرفها كما تحذف من القاضي ونحوه ثم أبدل من الهمزة ياء ساكنة وهذه القراءة على هذا الوجه ضعيفة لأن فيها جمعا بين ساكنين فالكلام فيها كما سبق في-محياي-في قراءة من سكن ياء وشبهه جوز ذلك ما في الألف من المد ولكن شرط جواز مثل هذا عند أئمة اللغة المعتبرين أن يكون الساكن الثاني مدغما ولا يرد على هذا ص ن ق لأن أسماء حروف التهجي موضوعة على الوقف والوقف يحتمل اجتماع الساكنين فإن وقف على-محياي-أو اللائي-فهو مثله وإنما الكلام في الوصل وأما إجازة بعضهم اضربان واضربنان بإسكان النون والتقت حلقتا البطنان بإثبات الألف فشاذ ضعيف عندهم والله أعلم ، وقوله حج هملا أي غلبهم في الحجة وقد تقدم شرح هملا في باب ياءات الإضافة في قوله إلا مواضع هملا وهو جمع هامل والهامل البعير المتروك بلا راع أي غلب في الحجة قوما غير محتفل بهم يشير إلى تقوية الإسكان وأنه له ضعف

    (966)

    وَكَالْيَاءِ مَكْسُوراً لِوَرْشٍ وَعَنْهُمَا وَقِفْ مُسْكِناً وَالْهَمْزُ (زَ)اكِيهِ (بُـ)ـجِّلاَ

    أي وسهل ورش الهمزة بين بين وهو المراد بقوله كالياء مكسورا لأنها صارت بين الهمزة والياء المكسورة وهذا قياس تخفيفها لأنها همزة مكسورة بعد ألف وهذه القراء مروية عنهما أي عن أبي عمرو والبزي وهو وجه قوى لا كلام فيه ذكره جماعة من الأئمة المصنفين كصاحب الروضة قال قرأ أبو عمرو وورش والبزي وذكر غيرهم بتليين الهمزة من غير ياء بعدها وهو ظاهر كلام ابن مجاهد فإنه قال قرأ ابن كثير ونافع-اللاء-ليس بعد الهمزة ياء وقرأ أبو عمرو شبيها بذلك غير أنه لا يهمز وكذا قال أبو عبيد قرأ نافع وأبو عمرو-اللاء-مخفوضة غير مهموزة ولا ممدودة ونص مكي على الإسكان ولم يذكر صاحب التيسير غيره لهما وقال في غيره قرأت على فارس ابن أحمد بكسر الياء كسرة مختلسة من غير سكون وبذلك كان يأخذ أبو الحسين بن المنادي وغيره وهو قياس تسهيل الهمز قال الشيخ وقد قيل إن الفراء عبروا عن التليين لهؤلاء بالإسكان ، قالوا وإظهار أبي عمرو في-اللاء يئسن-مما يدل على أنه تليين وليس بإسكان ، قلت قد سبق في باب الإدغام الكبير تقرير هذا وذكر أبو علي الأهوازي الوجهين عنهما ، قوله وقف مسكنا أي مسكنا للياء لهؤلاء لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين ، قال في التيسير وإذا وقف يعني ورشا صيرها ياء ساكنة قال وحمزة إذا وقف جعل الهمزة بين بين على أصله ومن همز منهم ومن لم يهمز أشبع التمكين للألف في الحالين إلا ورشا فإن المد والقصر جائزان في مذهبه لما ذكرناه في باب الهمزتين ، قلت هو ما نظمه الشاطبي رحمه الله بقوله ، (وإن حرف مد قبل همز مغير...."البيت" ، ثم ذكر أن قنبلا وقالون قرأ بالهمز من غير ياء بعده فإذا وقفا أسكنا الهمز وفي قراءة أبي عمرو والبزي من المد والقصر مثل ما في قراءة ورش والله أعلم

    (967)

    وَتَظَّاهَرُونَ اضْمُمْهُ وَاكْسِرْ لِعاَصِمٍ وَفِي الْهَاءِ خَفِّفْ وَامْدُدِ الظَّاءَ (ذُ)بَّلاَ

    أي اضمم التاء واكسر الهاء لعاصم وهو داخل أيضا في رمز من خفف الهاء ومد الظاء وخففها كما في البيت الآتي فقراءة عاصم تظاهرون مضارع ظاهر مثل قاتل وقرأ ابن عامر تظاهرون على اللفظ الذي في بيت الناظم وهو مضارع تظاهر مثل تقاتل والأصل تتظاهرون فأدغم التاء في الظاء وقرأ حمزة والكسائي مثله إلا أنهما خففا الظاء لأنهما حذفا الياء التي أدغمها ابن عامر وقرأ الباقون-تظهرون-بتشديد الظاء والهاء من تظهر مثل تكلم وأدغموا التاء في الظاء

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 14:31