منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف Empty يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف

    مُساهمة من طرف kakashi الثلاثاء 13 مايو 2008 - 8:11



    (850)

    وَفِي الْهَمْزِ يَاءَ عَنْهُمْ وَ(صِحَابُـ)ـهُمْ جَزَاءُ فَنَوِّنْ وَانْصِبِ الرَّفْعَ وَأَقْبَلاَ

    فالقراءة الأخرى بالقصر والهمز حمئة أي فيها الحمأة وهو الطين الأسود ، وروي أن معاوية سأل كعبا أين تجد الشمس تغرب في التوراة ، فقال في ماء وطين وفي رواية في حمأة وطين وفي أخرى في طينة سوداء أخرجهن أبو عبيد في كتابه وروى في شعر تبع في ذي القرنين ، (فرأى مغيب الشمس عند مائها في غير ذي خلب دثاط حرمد) ، أي في عين ماء ذي طين وحمأ أسود قال الزجاج يقال حميت البئر فهي حمئة إذا صار فيها الحمأة ، ومن قرأ حامية بغير همز أراد حارة قال وقد تكون حارة ذات حمأة يعني جمعا بين القراءتين ، وقرأ مداول صحاب (فله جزاء الحسنى) أي فله الحسنى جزاء فجزاء مصدر منصوب في موضع الحال ، المعنى فله الحسنى مجزية أو مجزيا بها ، والمراد بالحسنى على هذه القراءة الجنة وقرأ الباقون بإضافة جزاء إلى الحسنى ، قال الفراء الحسنى حسناته فله جزاؤها وتكون الحسنى الجنة ويضيف الجزاء إليها وهي هو كما قال دين القيمة ولدار الآخرة ، وقال أبو علي له جزاء الخصال الحسنة التي أتاها وعملها واختار أبو عبيد قراءة النصب وقال أبو علي قال أبو الحسن هذا لا تكاد العرب تتكلم مقدما إلا في الشعر وقول الناظم وأقبلا أراد وأقبلن فأبدل من نون التأكيد الخفيفة ألفا

    (851)

    (عَلَى حَـ)ـقٍّ السُّدَّيْنِ سُدًّا (صِحَابُ حَقْقٍ الضَّمُّ مَفْتُوحٌ وَيس (شِـ)ـدْ (عُـ)ـلاَ

    رمز في المواضع الثلاثة لمن فتح السين فيها والفتح والضم لغتان فموضعان منها هنا حتى إذ بلغ بين السدين (على أن تجعل بيننا وبينهم سدا) والذي في يس موضعان (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) ، أي الضم مفتوح فيهما وفي يس ولولا أن الخلاف في السين واقع بين الضم والفتح دون الرفع والنصب لكان قوله على حق السدين وهما أنه بالضم لإطلاقه ويكون قوله الضم مفتوح مختصا بسدا ولكن ما ذكره في الخطبة من قوله وفي الرفع والتذكير والغيب مختص بالرفع والرفع غير الضم على ما سبق بيانه هنالك وشد علا من شاد البناء إذا رفعه وطلاه بالشيد وهو الجص وعلا جمع عليا أو مفرد

    (852)

    وَيَأْجُوجَ مَأْجُوجَ اهْمِزِ الْكُلَّ (نَـ)ـاصِراً وَفِي يَفْقَهُونَ الضَّمُّ وَالْكَسْرُ (شـ)ـكِّلاَ

    يعني بالكل هنا وفي الأنبياء وهما اسمان أعجميان لطائفتين عظيمتين قيل لا يموت الواحد منهم حتى يخلف من صلبه ألفا ومصداق هذا من الحديث الصحيح لما ذكر نعت النار ، قال إن منكم واحدا ومن يأجوج ومأجوج ألفا ، وقيل يأجوج اسم لذكرانهم ومأجوج اسم لأناثهم وهما على أوزان كثير من أعلام العجمة ، كطالوت وجالوت وداود وهاروت وماروت فالألف فيهما كالألف في هذه الأسماء وأما همز هذه الألف فلا وجه له عندي إلا اللغة المحكية عن العجاج أنه كان يهمز العالم والخاتم وقد حاول جماعة من أئمة العربية لهما اشتقاقا كما يفعلون ذلك في نحو آدم ومريم وعيسى على وجه الرياضة في علم التصريف وإلا فلا خفاء أنها كلها أعجمية وهذه طريقة الزمخشري وغيره من المحققين ، وأقرب ما قيل في اشتقاقها أن يأجوج من الأج وهو الاختلاط وسرعة العدو أو من أجيج النار فوزن يأجوج يفعول ومأجوج مفعول فيكون الهمز فيهما هو الأصل وتركه من باب تخفيف الهمز وقيل مأجوج من ماج يموج إذا اضطرب ويشهد لهذه المعاني ما وصفهم الله تعالى به فإفسادهم في الأرض على وجه القهر والغلبة يشبه تأجج النار والتهابها عاصية على موقدها وكونهم من كل حدب ينسلون يناسب سرعة العدو ، وكون بعضهم يموج في بعض هو الاختلاط فالمانع لهما من الصرف هو العجمة مع العلمية وإن قيل هما عربيان فالتأنيث عوض العجمة لأنهما اسمان لقبيلتين ويفقهون بفتح الياء والقاف ، أي لا يفقهون لجهلهم بلسان من يخاطبهم وبضم الياء وكسر القاف لا يفهمون غيرهم قولا لعجمة ألسنتهم فالمفعول الأول محذوف نحو (لينذر بأسا شديدا) أو الألف في شكلا للضم والكسر أي جعلا شكلا في يفقهون

    (853)

    وَحَرِّكْ بِهاَ وَالمُؤْمِنينَ وَمُدَّهُ خَرَاجاً (شَـ)ـفَا وَاعْكِسْ فَخَرْجُ (لَـ)ـهُ (مُـ)ـلاَ

    خراجا مفعول حرك أي بهذه السورة وبسورة المؤمنين أراد فتح الراء ومد ذلك الفتح فيصير ألفا والقراءة الأخرى بإسكان الراء لأنه ضد التحريك وإذا بطلت الحركة بطل مدها والخرج والخراج واحد كالنول والنوال ، أي جعلا يخرج من الأموال فالذي هنا فهل نجعل لك خرجا والذي في المؤمنين (أم تسألهم خرجا)وقوله واعكس فخرج يعني الثاني في سورة المؤمنين (فخراج ربك خير) أي اقرأه لابن عامر وحده بالإسكان والقصر ، أي ما يعطيه الله سبحانه خير مما يعطيه هؤلاء ، فقد صار في حرفي المؤمنين ثلاث قراآت مدهما لحمزة والكسائي وقصرهما لابن عامر ومد الأول وقصر الثاني للباقين وأما مد الأول وقصر الثاني فلا والله أعلم وقد مضى معنى ملا وأنه جمع ملاءة وهي الملحفة ويمكن به الحجة لأنها جبة وسترة

    (854)

    وَمَكَّنَنِي أَظْهِرْ (دَ)لِيلاً وَسَكَّنُوا مَعَ الضَّمِّ فِي الصُّدْفَيْنِ عَنْ شُعْبَةَ الْمَلاَ

    دليلا حال من مكنني أي أظهره دليلا على أن القراءة الأخرى بالإدغام هذا أصلها النون الأولى من أصل الفعل والثانية نون الوقاية فلما اجتمع المثلان ساغ الإدغام والإظهار ورسم في مصحف أهل مكة بنونين وفي غيره بنون واحدة فكل قراءة على موافقة خط مصحف وقال الشيخ دليلا حال من الضمير في أظهر المرفوع أو المنصوب أو على أنه مفعول ، وقوله وسكنوا يعني المشايخ والرواة سكنوا الدال وضموا الصاد ناقلين ذلك عن شعبة ووجه الإسكان التخفيف لاجتماع ضمتين كما في قراءة غيره كما يأتي وأضاف شعبة إلى الملا وهم الأشراف فلهذا جره وإلا فشعبة غير منصرف كذا ذكره الشيخ في شرحه ويجوز أن يكون غير منصرف ولم يصفه إلى الملا ويكون الملا فاعل وسكنوا على لغة أكلوني البراغيث فيكون فيه من البحث ما في قوله تعالى (عموا وصموا كثير منهم) ، وقوله سبحانه (وأسروا النجوى الذين ظلموا) ، والملا ليس برمز مع شعبة لأن الرمز لا يجتمع مع مصرح باسمه ولكنه مشكل من جهة ما بعده فإن قوله كما حقه رمز ولا مانع من أن يكون الملا منضما إلى ذلك رمزا للقراءة الآتية إلا كونه أضاف شعبة إليه وفي ذلك نظر وكان يمكنه أن يقول عن شعبة ولا والله أعلم

    (855)

    (كَمَا حَقُّـ)ـهُ وَاهْمِزْ مُسَكِّناً لَدَى رَدْماً ائْتُونِي وَقَبْلَ اكْسِرِ الْوِلاَ

    الهاء في حقه وضماه للفظ الصدفين أي إنه يستحق في الأصل ضمين هذا معنى ظاهر اللفظ وباطنه أن ابن عامر وابن كثير وأبا عمرو قرءوا بضم الصاد والدال معا والكاف في كما نحو التي في قوله تعالى (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به) ، فما بعدها علة لما قبلها في الموضعين والضمان علة الإسكان وقرأ الباقون وهم نافع وحمزة والكسائي وحفص بفتحهما فالفتح فيهما والضم لغتان والإسكان لغة ثالثة والمعنى بالصدفين ناحيتا الجبلين المرتفعين المتقابلين وقوله واهمز مسكنا أي ائت بهمزة ساكنة في لفظ ردما ائتوني وقد لفظ في نظمه بصورة القراءة المقصودة وكسر التنوين قبلها وهو المراد بقوله وقبل اكسر أي وقبل هذا الهمز الساكن اكسر ما وليه ودنا منه وهو التنوين ، وإنما كسره لأنه التقى مع الهمز الساكن أي اكسر ذا الولاء يقال وإلى ولاء وفعلته على الولاء أي شيئا بعد شيء وإلى هذا هذا أي اتصل به ويقع في بعض النسخ اكسروا بضمير الجمع ولا حاجة إليه والإفراد أولى لقوله قبله واهمز ويأتي وابدأ وزد في البيتين الباقيين ووجه هذه القراءة أنها من أتى يأتي أي جيئوني بزبر الحديد وحذفت الباء فتعدى الفعل فنصب قال أبو علي ايتوني أشبه بقوله (فأعينوني بقوة) ، لأنه كلفهم المعونة على عمل السد ولم يقبل الخراج الذي بذلوه له فقوله ائتوني الذي معناه جيئوني إنما هو معونة على ما كلفهم من قوله فأعينوني بقوة ثم ذكر من له هذه القراءة فقال

    (856)

    لِشُعْبَةَ وَالثَّانِي (فَـ)ـشَا (صِـ)ـفْ بِخُلْفِهِ وَلاَ كَسْرَ وَابْدَأْ فِيهِمَا الْيَاءَ مُبْدِلا

    الثاني قوله ، قال (ائتوني أفرغ عليه) ، سكن الهمزة حمزة وعن شعبة خلاف فكأنه في أحد الوجهين جمع بين القراءتين في الموضعين وهذا الموضع الثاني ليس قبله تنوين ولا ساكن غيره فلهذا قال ولا كسر إنما قبله فتحة لام قال والمعنى في الموضع الثاني كما سبق في الأول والياء محذوفة من قطرا إن كان مفعوله وإن كان قطرا مفعول أفرغ فالتقدير ائتوني بقطر أفرغه عليه فحذف الأول لدلالة الثاني عليه ولم يحتج قطرا المذكور إلى باء لأنه مفعول أفرغ فهذا بيان هذه القراءة في الموضعين في حال الوصل ثم شرع يبين الابتداء بالكلمتين على تقدير الوقف قبلها فقال وابدأ فيهما أي في الموضعين بإبدال الباء من الهمزتين لأن في كل موضع همزة ساكنة بعد كسر همزة الوصل فوجب قلبها ياء كما يفعل في ائت بقرآن فهذا معنى قوله

    (857)

    وَزِدْ قَبْلَ هَمْزِ الْوَصْلِ وَالْغَيْرُ فِيهِمَا بِقَطْعِهِمَا وَلِلْمِدِّ بَدْءاً وَمَوْصِلاَ

    أي قبل هذه الياء المبدلة من الهمزة الساكنة زد همزة الوصل المكسورة ليمكن النطق بالياء الساكنة قال الفراء قول حمزة صواب من وجهين يكون مثل أخذت الخطام وأخذت بالخطام ويكون على ترك الهمزة الأولى في أتوني فإذا سقطت الأولى همزت الثانية قلت لهذا وجه آخر لأن المقتضى لإبدال الثانية ألفا اجتماعها مع الأولى فإذا حذفت الأولى انهمزت الثانية وهو مثل ما قيل في قراءة قالون عاد الولى في أحد الوجهين وينبغي على هذا الوجه إذا ابتدأت أن تقيد الهمزة المفتوحة التي حذفت فهي أولى من اجتلاب همزة وصل والله أعلم ثم بين قراءة باقي القراء فقال والغير يعني غير حمزة وشعبة فيهما أي في الموضعين بقطعهما أي بقطع الهمزتين ولم يبين فتحهما لأن فعل الأمر لا يكون فيه همزة قطع إلا مفتوحة ثم قال والمد أي وبالمد بعد همزة القطع وبدأ وموصلا حالان ، أي هذه قراءة غيرهما بادئا وواصلا لا يختلف الحال في ذلك ، ومعنى هذه القراءة من الإيتاء وهو الإعطاء فمعنى آتوني أعطوني وهو يحتمل المناولة والاتهاب وقام الدليل على أنه لم يرد الاتهاب لامتناعه عن أخذ الخرج فتعينت الإعانة بالمناولة وتحصيل الأدلة والله أعلم

    (858)

    وَطَاءَ فَمَا اسْطَاعُوا لِحَمْزَةَ شَدّدُوا وَأَنْ يَنْفَدَ التَّذْكِيرُ (شَـ)ـافٍ تَأَوَّلاَ

    يريد (فما اسطاعوا أن يظهروه) ، أي طاء هذه اللفظة فقيده بالفاء لأن الذي بعده بالواو وطاء منصوب لأنه مفعول شددوا والأصل استطاعوا فقراءة الجماعة بحذف التاء ، وروي عن حمزة إدغامها في الطاء ، قال ابن مجاهد هو رديء لأنه جمع بين ساكنين وقال الزجاج من قرأ بإدغام التاء في الطاء فلاحن مخطيء زعم ذلك النحويون الخليل ويونس وسيبويه وجميع من قال بقولهم لأن السين ساكنة فإذا أدغمت التاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين فإن قال اطرح حركة التاء على السين فخطأ أيضا ، لأن سين استفعل لم تحرك قط ، قلت إنما قال ذلك ، لأنه لا يتحقق محض الإدغام إلا بتحريك السين ، قال أبو جعفر النحاس حكى أبو عبيد أن حمزة كان يدغم التاء في الطاء ويشدد الطاء ، قال أبو جعفر النحاس ولا يقدر أحد أن ينطق به لأن السين ساكنة والتاء المدغمة ساكنة ، قال سيبويه هذا محال ، وقال الجوهري في باب روم من جمع بين الساكنين في موضع لا يصح فيه اختلاس الحركة فهو مخطيء كقراءة حمزة فما اسطاعوا لأن سين الاستفعال لا يجوز تحريكها بوجه من الوجوه وأما (وما استطاعوا له نقبا) ، فلم يختلفوا في إظهار التاء فيها ، وأما التذكير في أن تنفد كلمات ربي والتأنيث فظاهران وتأولا تمييز

    (859)

    ثَلاَثٌ مَعي دُونِي وَرَبِّي بِأَرْبَعٍ وَمَا قَيِلَ إِنْ شَاءَ الْمُضَافَاتُ تُجْتَلاَ

    ثلاث مبتدأ وهو مضاف إلى كلمة معي وما بعد ثلاث عطف عليه والمضافات خبر المبتدأ أو هو مبتدأ وثلاث خبره مقدم عليه ، أي الياآت المضافة في هذه السورة تجتلي أي تكشف في هذه الكلمات وهي معي ثلاث مواضع يريد معي صبرا فتحهن حفص وحده من دوني أولياء فتحها نافع وأبو عمرو "وربي" في أربع كلمات (قل ربي أعلم بعدتهم)-(فعسى ربي أن يؤتين)-(بربي أحدا ولولا إذ دخلت)-(بربي أحدا ولم تكن له فئة) فتح الأربع الحرميان وأبو عمرو وقوله وما قبل إن شاء أي والذي قبل قوله إن شاء الله وهو (ستجدني إن شاء الله صابرا) فتحها نافع وحده فهذه تسع ياآت إضافة وفيها سبع زوايد المهتد أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو (أن يهدين ربي لأقرب) (فعسى ربي أن يؤتين) على (أن تعلمني) أثبتهن في الوصل أيضا نافع وأبو عمرو وأثبتهن في الحالين ابن كثير (إن ترن أنا أقل) أثبتها في الوصل أبو عمرو وقالون وأثبتها في الحالين ابن كثير (ما كنا نبغ فارتدا) أثبتها في الحالين ابن كثير وفي الوصل نافع وأبو عمرو والكسائي (فلا تسئلن عن شيء) أثبتها الجميع في الحالين واختلف عن ابن ذكوان في حذفها وقلت في ذلك ، (زوائدها سبع فلا تسئلن أن تعلمني نبغي وإن ترني تلا) ، (ويهدني ربي كذا المهتدي ومن ويؤتيني خيرا فصادفت منهلا)

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 19:40