منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف Empty يتبع شرح الشاطبية سورة الكهف

    مُساهمة من طرف kakashi الثلاثاء 13 مايو 2008 - 8:02



    (830)

    وَسَكْتَةُ حَفْصٍ دُونَ قَطْعٍ لَطِيفَةٌ عَلَى أَلِفِ التَّنْوِينِ فِي عِوَجاً بَلاَ

    قال صاحب التيسير قرأ حفص عوجا يسكت على الألف سكتة لطيفة من غير قطع ولا تنوين ثم يقول قيما وقال مكي كان حفص يقف على عوجا وقفة خفيفة في وصله ، قلت فهذا معنى قوله دون قطع أي دون قطع نفس لأنه في وقفه واصل وغرضه من ذلك إيضاح المعنى لئلا يتوهم أن قيما نعت عوجا وإنما قيما حال من الكتاب المنزل أو منصوب بفعل مضمر أي جعله قيما ولما التزم صورة الوقف لأجل ذلك لزمه أن يبدل من التنوين ألفا يقف عليها لأن التنوين لا يوقف عليه فهذا معنى قوله على ألف التنوين أي على الألف المبدلة من التنوين وفي ذلك نظر فإنه لو وقف على التنوين لكان أدل على غرضه وهو أنه واقف بنية الوصل وكثير من المصنفين كالأهوازي وابن غلبون يقولون نقف على عوجا ولا يذكرون إبدال التنوين ألفا وقال الأهوازي ليس هو وقفا مختارا لأن في الكلام تقديما وتأخيرا معناه أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ومعنى بلا اختبر وفاعله ضمير عائد إلى حفص ثم قال

    (831)

    وَفِي نُونٍ مَنْ رَاق وَمَرْقَدِناَ وَلاَمِ بَلْ رَانَ وَالْبَاقُونَ لاَ سَكْتَ مُوصَلاَ

    أي وسكت في هذه المواضع الثلاثة أيضا أحدها النون من -من راق-في سورة القيامة لما اندغمت النون في الراء بغير غنة وقف على-من-ليعلم أنهما كلمتان وليست اللفظة على وزن فعال وكذا الكلام في لام (بل ران على قلوبهم) وأما (من بعثنا من مرقدنا) فوقف على مرقدنا لئلا يتوهم أن هذا الذي بعده صفة للمرقد وإنما هو مبتدأ قال مكي ولو اختار متعقب الوقف على عوجا وعلى-مرقدنا-لجميع القراء لكان ذلك حسنا لأنه يفرق بين معنيين فهو تمام مختار الوقف عليه قال وقرأ الباقون ذلك كله بغير وقف مروي عنهم لأنه متصل في الخط والإدغام فرع ولا كراهة فيه ولو لزم الوقف على اللام والنون ليظهر للزم في كل مدغم فهذا معنى قول الناظم والباقون لا سكت وموصلا نعت لسكت أي لا سكت لهم منقولا عنهم موصلا إلينا وقال الشيخ موصلا نصب على الحال أي في حال إيصال المذكور في المواضع المذكورة بما بعده قال المهدوي وكان يلزم حفصا مثل ذلك في ما شاكل هذه المواضع وهو لا يفعله فليس لقراءته وجه من الاحتجاج يعتمد عليه إلا اتباع الرواية قلت أولى من هذه المواضع بمراعاة الوقف عليها-ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا-فينبغي الوقف على قولهم لئلا يتوهم أن ما بعده هو المفعول وكذا-أنهم أصحاب النار-الذين يحملون العرش-ينبغي الاعتناء بالوقف على النار ثم يبتدأ بما بعده لئلا يوهم الصفة ولذلك نظائر والله أعلم

    (832)

    وَمِنْ لَدْنِهِ في الضَّمِّ أَسْكِنْ مُشِمَّهُ وَمِنْ بَعْدِهِ كَسْرَانِ عَنْ شُعْبَةَ اعْتَلاَ

    أي أسكن ضم الدال في حال كونك مشمه فالهاء في مشمه للضم والكسران في النون والهاء وهذا معنى قول صاحب التيسير قرأ أبو بكر-من لدنه-بإسكان الدال وإشمامها شيئا من الضم وبكسر النون والهاء ويصل الهاء بياء وكذا قال صاحب الروضة إشمامها شيئا من الضم وصرح الأهوازي فقال باختلاس ضمة الدال وأما مكي فقال الإشمام في هذا إنما هو بعد الدال لأنها ساكنة فهي بمنزلة دال زيد المرفوع في الوقف وليس بمنزلة الإشمام في-سيئت-وقيل لأن هذا متحرك ولم يذكر الشيخ في شرحه غير هذا القول فقال حقيقة هذا الإشمام أن يشير بالعضو إلى الضمة بعد إسكان الدال ولا يدركه الأعمى لكونه إشارة بالعضو من غير صوت قال أبو علي وهذا الإشمام ليس في حركة خرجت إلى اللفظ وإنما هو تهيئة العضو لإخراج الضمة ليعلم أن الأصل كان في الدال الضمة فأسكنت كما أسكنت الباء في سبع والكسر من النون لالتقاء الساكنين وكسرت الهاء بعدها لأجل كسرة النون نحو به ومن أجله

    (833)

    وَضُمَّ وَسَكِّنْ ثُمَّ ضُمَّ لِغَيْرِهِ وَكُلُّهُمْ فِي الْهَا عَلَى أَصْلِهِ تَلاَ

    أي ضم الدال وسكن النون ثم ضم الهاء لغير شعبة وأما حكم الهاء في الضم والكسر والصلة فعلى ما عرف من أصولهم في باب هاء الكناية فتكسر الهاء وتصلها بياء في قراءة شعبة لأجل كسر ما قبلها وتضم الهاء في قراءة غيره لعدم الكسر قبلها وابن كثير وحده يصلها بواو كما يقرأ-منهو-و-عنهو-والباقون يضمون ولا يصلون كما يقرءون-منه-وعنه

    (834)

    وَقُلْ مِرْفَقاً فَتْحٌ مَعَ الْكَسْرِ (عَمَّـ)ـهُ وَتَزْوَرُّ لِلشَّامِي كَتَحْمَرُّ وُصِّلاَ

    أي عم مرفقا فتح في الميم مع الكسر في الفاء والباقون بعكس ذلك كسروا الميم وفتحوا الفاء وهما لغتان في مرفق اليد وفيما يرتفق به وقيل هما لغتان فيما يرتفق به وأما مرفق اليد فبكسر الميم وفتح الفاء لا غير-وتزور-ظاهر

    (835)

    وَتَزَّاوَرُ التَّخْفِيفُ فِي الزَّايِ (ثَـ)ـاِبت (وَحِرْمِيُّـ)ـهُمْ مُلِّئْتَ فِي الَّلامِ ثَقِّلاَ

    أصله تتزاور فمن شدد أدغم التاء الثانية في الزاي ومن خفف حذفها كما مضى في نحو-تنزل الملائكة-وتذكرون-وهما وقراءة ابن عامر سواء الكل بمعنى العدول والانحراف والتخفيف والتشديد في-ملئت-لغتان ففي التشديد تكثير

    (836)

    بَوَرْقِكُمُ الإِسْكَانُ (فِـ)ـي (صَـ)ـفْوِ (حُـ)ـلْوِهِ وَفِيهِ عَنِ الْبَاقِينَ كَسْرٌ تَأَصَّلا

    يعني أن الأصل كسر التاء والإسكان تخفيف نحو كبد وفخذ-والورق الفضة ويقال له الرقة أيضا

    (837)

    وَحَذْفُكَ لِلتَّنْوِينِ مِنْ مِائَةٍ شَفَا وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ بِالْجَزْمِ (كُـ)ـمِّلاَ

    يريد ثلاثمائة سنين من حذف التنوين من مائة أضافها إلى سنين كما يقال ثلاثمائة سنة وإنما أوقع الجمع موقع المفرد كقوله تعالى-(بالأخسرين أعمالا) ، وقال الفرزدق ، (ثلاث مئين للملوك وفابها داري ) ، وقال آخر ، (وخمس ميء منها قسى وزائف ) ، ونحو ذلك نحو قول عنترة ، (فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا....) ، فلفظ الحلوبة يستعمل للواحد والجمع فلما وصفها هنا بالجمع في قوله سود أشعر ذلك بأنه استعملها جمعا فيكون التمييز بالجمع في موضع المفرد وهو الأصل بدليل أن مميز العشرة فما دونها مجموع وإنما أفرد فيما عدا ذلك اختصارا لما كثر المعدود قال الفراء من العرب من يضع سنين في موضع سنة وأما من نون ثلاثمائة فسنين عنده إما تمييز منصوب كقوله إذا عاش الفتى مائتين عاما ووجه جمعها ما سبق وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من ثلاث فهو على هذه الأوجه منصوب وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من مائة فيكون مجرورا وقيل البدل أجود من عطف البيان لأن عطف البيان من النكرة غير سائغ عند البصريين أي ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة قال الزجاج سنين عطف على ثلاث عطف البيان والتوكيد قال وجائز أن يكون سنين من نعت المائة وهو راجع في المعنى إلى ثلاث كما قال ، (فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا...) ، فجعل سودا نعتا لحلوبة وهو في المعنى نعت لجملة العدد وكذا قال أبو جعفر النحاس الخفض رد على مائة لأنها بمعنى مائتين وقال الفراء من نون وهو يريد الإضافة نصب سنين بالتفسير للعدد ونقل الزمخشري في مفصله عن أبي إسحاق أنه قال لو انتصب سنين على التمييز لوجب أن يكونوا قد لبثوا تسع مائة سنة فكأنه قصد بذلك الرد على الفراء وهو غير لازم لأن قراءة الإضافة لا تشعر بذلك وسنقرر ذلك في شرح النظم إن شاء الله وأما-ولا تشرك في حكمه أحدا فقراءة ابن عامر بلفظ النهي وهو ظاهر وقراءة الباقين على الإخبار على لفظ الغيبة أي ولا يشرك الله أحدا في حكمه وقوله خطاب أي ذو خطاب والله أعلم

    (838)

    وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ

    معنى الكلام في ثمر بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات وقوله بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة وكان له-ثمر وأحيط بثمره-وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام فثمر بضمتين جمع ثمار وثمار جمع ثمرة وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب وقيل الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم

    (839)

    وَدَعْ مِيمَ خَيْراً مِنْهُمَا (حُـ)ـكْمُ (ثَـ)ـابِتٍ وَفِي الْوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ (لَـ)ـهُ (مُـ)ـلاَ

    يريد خيرا منهما منقلبا أي من الجنتين ومنها على إسقاط الميم رد على قوله-ودخل جنته-والميم ساقطة في الرسم من مصاحف العراق دون غيرها وعلى ذلك قراءة الفريقين وحكم ثابت بالضم على تقدير هو حكم ثابت ويجوز نصبه على أنه مصدر مؤكد نحو-صبغة الله-وصنع الله وأما-لكنا هو الله-فأجمعوا على إثبات ألفه في الوقف واختلفوا في الوصل فأثبتها ابن عامر إجراء للوصل مجرى الوقف وحذفها الباقون لأن هذه الألف هي ألف أنا وقد تقدم في سورة البقرة أنها تحذف في الوصل دون الوقف ونافع أثبتها وصلا وقيل الهمزة خاصة قالوا وأصل هذه الكلمة لكن أنا بإسكان النون من لكن وبعدها ضمير المتكلم منفصلا مرفوعا وهو أنا فألقيت حركة همزة أنا على نون لكن فانفتحت وحذفت الهمزة فاتصلت النونان فأدغمت الأولى في الثانية وحذفت ألف أنا في الوصل على ما عرف من اللغة وثبت في الوقف وخرجوا على هذا التقدير قول الشاعر ، (وتقلينني لكن إياك لا أقلي ) ، أي لكن أنا قال الزجاج إثبات ألف أنا في الوصل شاذ ولكن من أثبت فعلى الوقف كما يثبت الهاء في قوله-ماهيه-و-كتابيه- ، وأجاز أبو علي أن يكون الضمير المتصل بلكن مثل المنفصل الذي هو نحن نحو لم يعننا فأدغمت نون لكن فيها فالألف ثابتة وقفا ووصلا لأن ألف فعلنا لا تحذف قال وعاد الضمير على الضمير الذي دخلت عليه لكن على المعنى ولو عاد على اللفظ لكان لكنا هو الله ربنا قال الزجاج فأما-لكنا هو الله ربي-فهو الجيد بإثبات الألف لأن الهمزة قد حذفت من أنا وصار إثبات الألف عوضا من الهمزة قال وقريء-لكن بإسكان النون ولكنن-بنونين بلا إدغام لأن النونين من كلمتين-ولكننا بنونين وألف قال والجيد البالغ ما في مصحف أبي-لكن أنا هو الله ربي فهذا هو الأصل وجميع ما قريء به جيد بالغ ولا أنكر القراءة بهذا والأجود اتباع القراءة ولزوم الرواية فإن القراءة سنة وكلما كثرت الرواية في الحرف وكثرت به القراءة فهو المتبع وما جاز في العربية ولم يقرأ به قاريء فلا نقر أن به فإن القراءة به بدعة وكل ما قلت به الرواية وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ فلا ينبغي أن يقرأ به قال أبو عبيد وكتبت-لكنا-يعني بألف قال هكذا ورأيتها في المصحف الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان والفاء في قوله فمد زائدة وملا جمع ملاءة أشار إلى حججه وعلله وقد سبق تفسيره

    (840)

    وَذَكِّرْ تَكُنْ (شَـ)ـافٍ وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ عَلَى رَفْعِهِ (حَـ)ـبْرٌ (سَـ)ـعِيد (تَـ)ـأَوَّلاَ

    يريد-ولم تكن له فئة-تذكير الفعل وتأنيثه ظاهران وأما هنالك الولاية لله الحق-فجر الحق على أنه صفة لله ورفعه على أنه صفة للولاية والحق مصدر فالوصف به على تقدير ذي الحق وذات الحق ويشهد لقراءة الجر قراءة ابن مسعود رضي الله عنه هنالك الولاية لله وهو الحق-وقوله تعالى-ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق-ويشهد لقراءة الرفع قراءة أبي هنالك الولاية الحق لله وقوله سبحانه-الملك يومئذ الحق للرحمن-قال الفراء والولاية الملك ولو نصب الحق على معنى حقا كان صوابا قال أبو علي ومعنى وصف الولاية بالحق أنه لا يشوبها غيره ولا يخاف فيها ما في سائر الآيات من غير الحق وقول الناظم وفي الحق جره مبتدأ وخبره ثم استأنف على رفعه حبر أي عالم سعيد نعت حبر تأول للرفع ما ذكرناه والله أعلم

    (841)

    وَعُقْباً سُكُونُ الضَّمِّ (نَـ)ـصُّ (فَـ)ـتىً وَيَا نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا (نَفَرٌ) مَلاَ

    يريد-وخير عقبا ضم القاف وإسكانها لغتان وهي العاقبة والعقبى والعقبة ومعناها الآخرة وأما-ويوم نسير الجبال-فقرأه على البناء للمفعول نفر ملا وهو جمع ملى وهو الثقة ثم ذكر تمام تقييد القراءة فقال

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 19:38