إقيم جهاز الموساد للاستخبارات والمهام الخاصّة بعد أقل من عام من قيام دولة اسرائيل ولعب دورا أساسيا في جمع المعلومات السرية خارج اسرائيل.
ركز الموساد في البدايات على جلب الالاف من يهود الدول العربية إلى اسرائيل بطريقة سرية وقصة عملية البساط الاحمر في اليمن تعد من أنجح تلك العمليات والتي أدت إلى نقل الالاف من يهود اليمن في أوائل الخمسينات من القرن الماضي إلى اسرائيل وحينها اتهمت الدول العربية الموساد بإخافة اليهود عمدا بل وضرب بعض الكنس لاقناعهم بضرورة مغادرة البلدان العربية إلى الدولة العبرية.
الموساد ارتبط أيضا بالعديد من القصص منها ما هو حقيقي ومنها ما كان من نسج الخيال، ومن قصص الفشل المنسوبة للموساد، فشل الجهاز في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الاردن و اكتشاف أمر الجاسوس ايلي كوهين الذي إعدم في سوريا والفشل في تنبأ حرب تشرين اكتوبر .
إلتقيت مع رئيس الموساد السابق افرايم هاليفي و الذي ترأس الجهاز لخمس سنوات ابتداءا من عام ثمانية و تسعين من القرن الماضي .
هاليفي قوي الملاحظة ,والذكاء صفة لا يمكن إلا أن تكون في رجل المخابرات . استلم قيادة الموساد بعد فضيحة الفشل في اغتيال مشعل في الاردن وأيضا قبل اندلاع حرب لبنان بعامين وخلال حرب العراق كان على رأس عمله.
عرف عنه دوره كمبعوث خاص لعدد من رؤوساء الحكومات الاسرائيلية في المهمات الخاصة ثم ترأس بعد ذلك مجلس الامن القومي ليتقاعد بعد ذلك من العمل الامني .
سألت هاليفي عن أهم انجازات هذا الجهاز فقال " لعب الجهاز دورا مهما في توفير الامن لدولة اسرائيل وتأمين قدرتها لكي تكون غير قابلة للتدمير.
أما الدور الثاني للجهاز والذي لم يفعله أي جهاز استخباراتي في العالم فهو ما قام به الموساد من دور رئيسي في جلب مئات الالاف من اليهود في عمليات سرية و خاصة وهي عمليات انقاذ لمئات الالاف من اليهود وهذا أعظم انجاز لنا .
" هاليفي نفى تمام اتهام أجهزة المخابرات العربية للموساد بإفتعال المشاكل وضرب المصالح اليهودية في الدول العربية لدفعهم للمغادرة , رد هاليفي " هذا خطأ وكذب وجزء من الدعاية في هذا الجزء من العالم وللاسف الناس يؤمنون بالخيال في هذه المنطقة وقد سمعت هذه القصص الخيالية و غيرها ولا يوجد بها ذرة من الصدق."
الاتفاق النهائي لن يطبق
رئيس الموساد السابق يقول إن الفلسطينيين غير مستعدين لدولة مستقلة بعد
وقد عبر الرئيس السابق للموساد في حديثه معي عن تشاؤمه لمستقبل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وما يمكن أن تسفر عنه.
وقال هاليفي " حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نهائي لا أرى أنه سيطبق فحتى الذين يتفاوضون الان من العرب و الاسرائيليين يعلمون أنه لن يطبق وسيبقى على الرف ونحن لا نعيش على الرفوف بل في الواقع وعلى الارض ولهذا يجب أن يكون هناك فهم عملي لكيفية ادارة الحياة اليومية على الارض وهذا حل طويل الامد ".
هاليفي انضم للموساد في الستينات ولابد أنه كان على علم ولربما شارك في عمليات استخبارتية في الوقت الذي كانت المخابرات المصرية و السورية و العراقية ناشطة في المتوسط وفي اوروبا لكن الان الوضع تغير و أصبح الملف الفلسطيني هو الاكثر إلحاحا .
وقد اقترح هاليفي في السابق الدخول في حوار مع حركة حماس والقبول بهدنة طويلة الامد معها لما تحمله من احترام عند الفلسطينين.
سألته عن العائق الحقيقي لسلام أجاب " أعلم أن اسرائيل جاهزة ولكنني لست متأكدا أن الفلسطينيين جاهزون فعليهم اقامة نظام حكم داخل الحركة الفلسطينية يكون فاعلا, لكي يكونوا قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم قبل أن يحصلوا على استقلالهم . الشعب اليهودي في هذه الارض حكم نفسه قبل سنوات من حصولنا على الاستقلال ولولا ذلك ما كنا لننجح في عام ثمانية وأربعين ."
رؤيته للحل الان تتركز على اعتراف متبادل بالحقوق لحل الازمة ولأن الوضع ليس كذلك الان فهاليفي قال" علينا العمل للوصول إلى تفاهم للحل طويل الامد وخلال ذلك يكون للطرفين أحلام ومع الوقت تتلاشى الاحلام ونصل إلى الواقعية , هذا حدث باسرائيل وللاسف ذلك لم يحدث بعد عند الجانب العربي و الفلسطيني."
هذا أسوأ سيناريو يمكن للفلسطينين تخيله لأن ذلك يعني أن الدولة الفلسطينية المستقلة هو آخر ما ينصح به الرئيس السابق للموساد.
ركز الموساد في البدايات على جلب الالاف من يهود الدول العربية إلى اسرائيل بطريقة سرية وقصة عملية البساط الاحمر في اليمن تعد من أنجح تلك العمليات والتي أدت إلى نقل الالاف من يهود اليمن في أوائل الخمسينات من القرن الماضي إلى اسرائيل وحينها اتهمت الدول العربية الموساد بإخافة اليهود عمدا بل وضرب بعض الكنس لاقناعهم بضرورة مغادرة البلدان العربية إلى الدولة العبرية.
الموساد ارتبط أيضا بالعديد من القصص منها ما هو حقيقي ومنها ما كان من نسج الخيال، ومن قصص الفشل المنسوبة للموساد، فشل الجهاز في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الاردن و اكتشاف أمر الجاسوس ايلي كوهين الذي إعدم في سوريا والفشل في تنبأ حرب تشرين اكتوبر .
إلتقيت مع رئيس الموساد السابق افرايم هاليفي و الذي ترأس الجهاز لخمس سنوات ابتداءا من عام ثمانية و تسعين من القرن الماضي .
هاليفي قوي الملاحظة ,والذكاء صفة لا يمكن إلا أن تكون في رجل المخابرات . استلم قيادة الموساد بعد فضيحة الفشل في اغتيال مشعل في الاردن وأيضا قبل اندلاع حرب لبنان بعامين وخلال حرب العراق كان على رأس عمله.
عرف عنه دوره كمبعوث خاص لعدد من رؤوساء الحكومات الاسرائيلية في المهمات الخاصة ثم ترأس بعد ذلك مجلس الامن القومي ليتقاعد بعد ذلك من العمل الامني .
سألت هاليفي عن أهم انجازات هذا الجهاز فقال " لعب الجهاز دورا مهما في توفير الامن لدولة اسرائيل وتأمين قدرتها لكي تكون غير قابلة للتدمير.
أما الدور الثاني للجهاز والذي لم يفعله أي جهاز استخباراتي في العالم فهو ما قام به الموساد من دور رئيسي في جلب مئات الالاف من اليهود في عمليات سرية و خاصة وهي عمليات انقاذ لمئات الالاف من اليهود وهذا أعظم انجاز لنا .
" هاليفي نفى تمام اتهام أجهزة المخابرات العربية للموساد بإفتعال المشاكل وضرب المصالح اليهودية في الدول العربية لدفعهم للمغادرة , رد هاليفي " هذا خطأ وكذب وجزء من الدعاية في هذا الجزء من العالم وللاسف الناس يؤمنون بالخيال في هذه المنطقة وقد سمعت هذه القصص الخيالية و غيرها ولا يوجد بها ذرة من الصدق."
الاتفاق النهائي لن يطبق
رئيس الموساد السابق يقول إن الفلسطينيين غير مستعدين لدولة مستقلة بعد
وقد عبر الرئيس السابق للموساد في حديثه معي عن تشاؤمه لمستقبل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وما يمكن أن تسفر عنه.
وقال هاليفي " حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نهائي لا أرى أنه سيطبق فحتى الذين يتفاوضون الان من العرب و الاسرائيليين يعلمون أنه لن يطبق وسيبقى على الرف ونحن لا نعيش على الرفوف بل في الواقع وعلى الارض ولهذا يجب أن يكون هناك فهم عملي لكيفية ادارة الحياة اليومية على الارض وهذا حل طويل الامد ".
هاليفي انضم للموساد في الستينات ولابد أنه كان على علم ولربما شارك في عمليات استخبارتية في الوقت الذي كانت المخابرات المصرية و السورية و العراقية ناشطة في المتوسط وفي اوروبا لكن الان الوضع تغير و أصبح الملف الفلسطيني هو الاكثر إلحاحا .
وقد اقترح هاليفي في السابق الدخول في حوار مع حركة حماس والقبول بهدنة طويلة الامد معها لما تحمله من احترام عند الفلسطينين.
سألته عن العائق الحقيقي لسلام أجاب " أعلم أن اسرائيل جاهزة ولكنني لست متأكدا أن الفلسطينيين جاهزون فعليهم اقامة نظام حكم داخل الحركة الفلسطينية يكون فاعلا, لكي يكونوا قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم قبل أن يحصلوا على استقلالهم . الشعب اليهودي في هذه الارض حكم نفسه قبل سنوات من حصولنا على الاستقلال ولولا ذلك ما كنا لننجح في عام ثمانية وأربعين ."
رؤيته للحل الان تتركز على اعتراف متبادل بالحقوق لحل الازمة ولأن الوضع ليس كذلك الان فهاليفي قال" علينا العمل للوصول إلى تفاهم للحل طويل الامد وخلال ذلك يكون للطرفين أحلام ومع الوقت تتلاشى الاحلام ونصل إلى الواقعية , هذا حدث باسرائيل وللاسف ذلك لم يحدث بعد عند الجانب العربي و الفلسطيني."
هذا أسوأ سيناريو يمكن للفلسطينين تخيله لأن ذلك يعني أن الدولة الفلسطينية المستقلة هو آخر ما ينصح به الرئيس السابق للموساد.
