دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN)-- أصدرت الأمم المتحدة تقريراً خاصاً بأوضاع الأطفال والطفولة في العالم، وخصصت مساحة فيه لأوضاع الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شكت الدراسة من تعرضهم لاستغلال جسدي وأذى عاطفي وإساءة معاملة.
الدراسة التي صدرت بطلب من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وشارك فيها عدد من وكالات المنظمة، كمنظمة العمل الدولية واليونيسف، تضمنت استشارات إقليمية وفرعية وزيارات ميدانية شارك فيها الأطفال.
وخلصت الدراسة إلى كون المشكلة الأساسية التي تعترض حل مشاكل أوضاع الطفولة في المنطقة، هي إخفاء التعديات بشكل كبير سواء في محيط الأسرة أو في المؤسسات الاجتماعية.
واعتبرت الدراسة أن جانباً كبيراً من المشكلة يمكن حله عبر تعديل القوانين الأسرية، أو التطبيق الفعال للقوانين الموجودة حالياً والتي يتم تجاهلها في أغلب الأحيان.
واعتبر القيمون على إعداد الدراسة أن المؤثرات الاجتماعية لظاهرة انحسار الريف وتضخم حجم المدن، وما يصاحبها من فقر وتفكك أسري، مسؤولة عن نسبة كبيرة من الحالات الاجتماعية التي تؤدي إلى ممارسة العنف على الأطفال.
وتم تخصيص حيز من الدراسة لأوضاع الفتيات في المنطقة، اللواتي عانين من التهميش والزواج المبكر، والحرمان من التعليم والختان وجرائم الشرف والتمييز، مما يقف عائقاً أمام حل مشكلات أسرية أخرى كالفقر والأمية.
وتبدو مشكلة عمالة الأطفال في الدراسة شديدة التشعب، مع تكليف الأطفال بالأعمال الشاقة في المناجم والورش والمصانع لساعات طويلة، وفي ظروف صحية سيئة.
وكشف التقرير وجود 13.5 مليون طفل عامل في المنطقة، يتعرض معظمهم إلى الإساءة الجسدية، في وقت يساهم التحول السريع للمدن وانهيار الأسر الكبيرة، في معاناة وحرمان أعداد متزايدة من الأطفال.
كما درس التقرير ظاهرة أطفال الشوارع، الذين يتعرضون للعنف على أيدي السلطات بشكل يتراوح بين الضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي وأحيانا القتل.
ووجهت الدراسة لوماً إلى حالة التستر العامة التي تعيشها مجتمعات المنطقة، خاصة في أوضاع العنف العائلي أو تأديب الأطفال، حيث لا ينحصر الضرب بالوالدين بل يتعداهما إلى أفراد آخرين في العائلة الكبيرة.
العنف في المدارس
أما في ما يتعلق بالعنف المدرسي فقد كشفت الدراسة وجود نوعين من الممارسات، العنف النفسي وهو الأشد شيوعاً والعنف الجسدي الذي لا يزال يمارس في دول عدة مثل الجزائر والمغرب ولبنان وتونس وسوريا وإيران.
المتاجرة بالأطفال
كشفت الدراسة أن الدول الأفريقية أصبحت أماكن المنشأ والانتقال للنساء والأطفال الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا والشرق الأوسط ودول الخليج، وعددت الدراسة في هذا الإطار دول المغرب العربي ومصر والسودان وجيبوتي كدول منشأ وممر.
وردت الدراسة سهولة المتاجرة بالأطفال في تلك الدول إلى ضعف تطبيق القوانين التي توجب التسجيل الإلزامي المواليد الجدد.
الممارسات التقليدية على الفتيات
عددت الدراسة الزواج المبكر والختان وجرائم الشرف، كأمثلة على الممارسات العنيفة التقليدية التي تتم بحق النساء في المنطقة، والتي تتسبب بتشوهات جسدية ونفسية دائمة في حياتهن.
ودرس التقرير حالات الزواج المبكر (تحت18 عاماً) فتوصل إلى أنها تبلغ 77 % من نسبة الزيجات العامة في النيجر و 65% في مالي و 50% في أثيوبيا واريتريا، مشيراً إلى أن معاملات الزواج في السودان والصومال لا تتطلب شهادة عمرية.
أما بالنسبة لختان الإناث فقد عددت الدراسة 28 دولة إفريقية لا تزال تشهد ممارسة هذه العادة، حيث تجزم الدراسة أن كل النساء تقريباً في مصر والسودان وجيبوتي والصومال تعرضن للختان.
الدراسة نفت ظهور تغيير في معدلات ختان النساء التي تتراوح بين 90 و 98 %، رغم التعهدات الحكومية بمكافحة الظاهرة منذ أكثر من عقد، والتي تجلت في اتفاق القاهرة 2003، وبروتوكول موبوتو 2003 الذي تبنته 53 دولة.
وفيما يتعلق بجرائم الشرف فقد عزت الدراسة الظاهرة إلى ربط شرف العائلة بسلوك المرأة الجنسي، منوهة بجهود بالأردن الذي شجع على نقاش عام للظاهرة، مؤكدة من جهة أخرى وجود ممارسات مشابهة في السودان والعراق والمناطق الفلسطينية المحتلة.
أطفال فلسطين...في السجون
تناول التقرير أوضاع الطفل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، حيث استند إلى أرقام جمعية بيتسيليم والمنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال اللتان أكدتا وجود نحو 375 طفلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية المدنية والعسكرية.
وعددت الدراسة أشكال التعذيب التي يتعرض لها اولائك الأطفال والتي تشتمل على الإساءة الجسدية والعنف الجنسي والحرمان من النوم، وضيق المساحة والحرمان من الطعام والشراب، ومنعهم من استخدام المرحاض وتقييد أيديهم وعصب أعينهم.
الدراسة التي صدرت بطلب من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وشارك فيها عدد من وكالات المنظمة، كمنظمة العمل الدولية واليونيسف، تضمنت استشارات إقليمية وفرعية وزيارات ميدانية شارك فيها الأطفال.
وخلصت الدراسة إلى كون المشكلة الأساسية التي تعترض حل مشاكل أوضاع الطفولة في المنطقة، هي إخفاء التعديات بشكل كبير سواء في محيط الأسرة أو في المؤسسات الاجتماعية.
واعتبرت الدراسة أن جانباً كبيراً من المشكلة يمكن حله عبر تعديل القوانين الأسرية، أو التطبيق الفعال للقوانين الموجودة حالياً والتي يتم تجاهلها في أغلب الأحيان.
واعتبر القيمون على إعداد الدراسة أن المؤثرات الاجتماعية لظاهرة انحسار الريف وتضخم حجم المدن، وما يصاحبها من فقر وتفكك أسري، مسؤولة عن نسبة كبيرة من الحالات الاجتماعية التي تؤدي إلى ممارسة العنف على الأطفال.
وتم تخصيص حيز من الدراسة لأوضاع الفتيات في المنطقة، اللواتي عانين من التهميش والزواج المبكر، والحرمان من التعليم والختان وجرائم الشرف والتمييز، مما يقف عائقاً أمام حل مشكلات أسرية أخرى كالفقر والأمية.
وتبدو مشكلة عمالة الأطفال في الدراسة شديدة التشعب، مع تكليف الأطفال بالأعمال الشاقة في المناجم والورش والمصانع لساعات طويلة، وفي ظروف صحية سيئة.
وكشف التقرير وجود 13.5 مليون طفل عامل في المنطقة، يتعرض معظمهم إلى الإساءة الجسدية، في وقت يساهم التحول السريع للمدن وانهيار الأسر الكبيرة، في معاناة وحرمان أعداد متزايدة من الأطفال.
كما درس التقرير ظاهرة أطفال الشوارع، الذين يتعرضون للعنف على أيدي السلطات بشكل يتراوح بين الضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي وأحيانا القتل.
ووجهت الدراسة لوماً إلى حالة التستر العامة التي تعيشها مجتمعات المنطقة، خاصة في أوضاع العنف العائلي أو تأديب الأطفال، حيث لا ينحصر الضرب بالوالدين بل يتعداهما إلى أفراد آخرين في العائلة الكبيرة.
العنف في المدارس
أما في ما يتعلق بالعنف المدرسي فقد كشفت الدراسة وجود نوعين من الممارسات، العنف النفسي وهو الأشد شيوعاً والعنف الجسدي الذي لا يزال يمارس في دول عدة مثل الجزائر والمغرب ولبنان وتونس وسوريا وإيران.
المتاجرة بالأطفال
كشفت الدراسة أن الدول الأفريقية أصبحت أماكن المنشأ والانتقال للنساء والأطفال الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا والشرق الأوسط ودول الخليج، وعددت الدراسة في هذا الإطار دول المغرب العربي ومصر والسودان وجيبوتي كدول منشأ وممر.
وردت الدراسة سهولة المتاجرة بالأطفال في تلك الدول إلى ضعف تطبيق القوانين التي توجب التسجيل الإلزامي المواليد الجدد.
الممارسات التقليدية على الفتيات
عددت الدراسة الزواج المبكر والختان وجرائم الشرف، كأمثلة على الممارسات العنيفة التقليدية التي تتم بحق النساء في المنطقة، والتي تتسبب بتشوهات جسدية ونفسية دائمة في حياتهن.
ودرس التقرير حالات الزواج المبكر (تحت18 عاماً) فتوصل إلى أنها تبلغ 77 % من نسبة الزيجات العامة في النيجر و 65% في مالي و 50% في أثيوبيا واريتريا، مشيراً إلى أن معاملات الزواج في السودان والصومال لا تتطلب شهادة عمرية.
أما بالنسبة لختان الإناث فقد عددت الدراسة 28 دولة إفريقية لا تزال تشهد ممارسة هذه العادة، حيث تجزم الدراسة أن كل النساء تقريباً في مصر والسودان وجيبوتي والصومال تعرضن للختان.
الدراسة نفت ظهور تغيير في معدلات ختان النساء التي تتراوح بين 90 و 98 %، رغم التعهدات الحكومية بمكافحة الظاهرة منذ أكثر من عقد، والتي تجلت في اتفاق القاهرة 2003، وبروتوكول موبوتو 2003 الذي تبنته 53 دولة.
وفيما يتعلق بجرائم الشرف فقد عزت الدراسة الظاهرة إلى ربط شرف العائلة بسلوك المرأة الجنسي، منوهة بجهود بالأردن الذي شجع على نقاش عام للظاهرة، مؤكدة من جهة أخرى وجود ممارسات مشابهة في السودان والعراق والمناطق الفلسطينية المحتلة.
أطفال فلسطين...في السجون
تناول التقرير أوضاع الطفل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، حيث استند إلى أرقام جمعية بيتسيليم والمنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال اللتان أكدتا وجود نحو 375 طفلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية المدنية والعسكرية.
وعددت الدراسة أشكال التعذيب التي يتعرض لها اولائك الأطفال والتي تشتمل على الإساءة الجسدية والعنف الجنسي والحرمان من النوم، وضيق المساحة والحرمان من الطعام والشراب، ومنعهم من استخدام المرحاض وتقييد أيديهم وعصب أعينهم.
