إليكم أحبتي الكرام مختصرا لكتابي "خطك دليل شخصيتك" والذي يعتبر من أبسط الكتب التي شرحت القوانين العامة لتحليل الشخصية عن طريق خط اليد ...
ومن المعلوم لدى الأخوة والأخوات الذين تلقوا عني هذا العلم بأن هذا الكتاب هو بمثابة "مذكرة الدورة"
حاول الكثير من الأشخاص نسبة مضمون هذا الكتاب إلى أنفسهم وللأسف الشديد، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل..
فإلى الموضوع
تعتبر دورات تحليل الشخصية من خلال الخط من أقوى دورات التنمية البشرية في العصر الحالي ومهارات الاتصال غير اللفظي على الإطلاق، حيث أنه يمكن الشخص اكتساب ومهارات عالية جدا في أيام قليلة!!
فهي تعطي الشخص قدرة فائقة جدا على فهم الناس عن قرب وترجمة سلوكهم، بالإضافة إلى التعرف على نفس الشخص لنفسه بسرعة خيالية!!.
لذا يجب التعامل مع هذه المهارات التي تعرض في هذا الموضوع بحرص شديد واحترام الآخرين وعدم كشف أسرار الناس وعدم جرح شعور أحد، بل ينبغي استخدام هذه المهارات في توجيه ومساعدة الآخرين وعدم استخدامها فيما يسيء إلى هذا العلم أو يسيء إلى أي شخص بعينه.
نبذة تاريخية عن الخط:
إن البشر ومنذ أن خلقهم الله تعالى وهم يتفنون في وسائل الاتصال وبطرق شتى، ولم تكن الكتابة من تلك الوسائل حتى جاءت الحاجة إلى تدوين الحقوق وما إلى ذلك!! فعلى سبيل المثال: كان من الصعب على الناس الاعتماد على الذاكرة في إثبات ملكية شخص ما لأشياء بحاجة إلى عد مثل قطعان الماشية وأنواع الفواكه والحبوب التي يخزنه الناس عادة في مخازنهم، لذا جاءت الحاجة إلى تدوين تلك الأمور بطريقة أفضل من مجرد الاعتماد على الذاكرة.
وبالفعل فإن اختراع الكتابة أثّر في ذاكرة الإنسان تأثيرا قويا فأصبح الاعتماد عليها أقل وتعتبر الكتابة حلقة مهمة من تطور البشرية إلى أن ظهر الكمبيوتر ليؤثر في ذاكرة الإنسان مرة أخرى فيما عرف بالذكاء الاصطناعي.
بداية استعمال الإنسان للخط:
بدأ الإنسان أول ما بدأ في تدوين أفكاره برسم الأشياء التي يريد التعبير عنها، فإذا أراد أن يذكر شخصا مثلا، اجتهد في رسم صورة شخص، وإذا أراد الحديث عن شجرة قام برسم شجرة وهكذا، لذلك عرف الإنسان الأول فن التصوير منذ حوالي أربعين ألف سنه تقريبا وقبل ظهور الكتابة بأمد بعيد.
وفي عصور قديمة لا يمكن تحديدها، كانت توجد وسائل أخرى لنقل الأخبار و التعبير عن الأفكار كضم الأشياء بعضها إلى بعض لتعطى معنى رمزيا، ثم انتقل الإنسان بعد ذلك إلى التعبير عن أفكاره باستخدام رسوم رمزية للدلالة على شيء مرتبط بها، وتلك هي أبسط صور الكتابة التي كانت شائعة في الأزمنة القديمة، ومن أشهرها الكتابة الهيروغليفية التي لا تزال أثرها باقية إلى الآن منقوشة على الآثار المصرية، ثم لما اتسعت الحضارة وتعددت وتطورت المعاني ظهرت بعض الرسومات للدلالة على معان كلية ليس لها صورة واضحة خارجية، فلو رسم أحدهم مثلا صورة نجمة متعلقة في حامل دل هذا على معنى الظلام، و لو رسمت ذراع مبسوطة قابضة كفها على عصا دل ذلك على القوة وإذا رسمت يد رجل داخل فمه كانت هذه دلالة على كل نشاط للفم كالتكلم والطعام والشراب.
وللمصريين القدماء دور كبير في تطوير الخط حيث أنهم بدأو في رسم الصور رسما دقيقا حتى تشبه مصوراتها تماما، فجعلوا يختصرون في رسمها فبدلا من أن يرسموا صورة الأسد واضحة بكل تقاطيع الأسد، رسموها بالاختصار والسرعة حتى تشبهه وهكذا في سائر الرسوم، فتولد عنهم نوع آخر من الكتابة وهي الهيراطيقية والديموطيقية وكانوا يستخدمونها لفترة طويلة، وتلك كانت خطوة كبيرة نحو الكتابة الهجائية ولكنهم لم يكونوا يتهجون تلك الرسوم فهي لم تكن بعد هجائية، وكان أول من بدأ بحروف التهجي هم الفينيقيون الذين كانوا يسكنون سواحل سوريا قبل الميلاد بأكثر من ألفي عام
تطوير الخط عامة و العربي خاصة:
المرحلة الأولى:
الخط المصري القديم، وقد استعمل المصريون نوعين من الخطوط: 1. الخط الهيروغليفي وكان يستخدم للنقش، ولفظ هيروغليفي مكوّن من كلمتين يونانيتين " هيرو " وتعني مقدس و " غليف " وتعني حفر، وكان هذا النوع من الخط خاصا بالكهنة ورجال الدين.
2. الخط الهيراطيقي والذي كان خاصا بعمال الدواوين وكتّاب الدولة.
وفي عام 663 قبل الميلاد في العصر الأثيوبي ظهر خط ثالث مختصر من الهيراطيقي أطلق عليه اسم الديموطيقي وكان يستعمل في كتابة اللغة العامية ثم زاد انتشاره في عهد البطالسة على وجه الخصوص.
المرحلة الثانية:
الخط الفينيقي نسبة إلى فينيقيا، والفينيقيون كانوا أكثر الناس اشتغالا بالتجارة ومخالطة بالمصريين فتعلموا كتابتهم ثم وضعوا لأنفسهم حروفا خالية من التعقيد لاستعمالها في المراسلات التجارية وقد أخذوا من حروف المصريين خمسة عشر حرفا وقاموا بتعديل ضئيل عليها.
المرحلة الثالثة:
مرحلة الخط المسند وهو عدة أنواع:
1. الخط الصفوي نسبة إلى الصفا.
2. الخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان مدائن صالح.
3. الخط اللحياني نسبة إلى بني لحيان.
4. الخط السبئي الذي وصل من اليمن ومنها إلى الحجاز.
أنواع الخط العربي:
للخط العربي أنواع هي :
• الثلث
• النسخ
• الرقعة
• الديواني ( الهمايوني )
•الاجازة أو التوقيع
وغيرها ...........
ويعتبر خط الثلث أم الخطوط إذ هو أصعبها.
واضع أغلب قواعد الخطوط العربية:
واضع قواعد الكثير من الخطوط كخط الثلث والنسخ والرقعة هو الوزير ابن مقلة، وخط النسخ أطلق عليه خط النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها.
ويعتبر خط الرقعة من أسهل الخطوط، وكل من أتقنه سهل عليه الخط الديواني.
والخط الديواني (الهمايوني) قسمان : ديواني رقعة و ديواني حلبي.
فالأول ما كان خاليا من الشكل والزخرفة و لابد من استقامة سطوره من أسفل .
والثاني ما تداخلت حروفه وزخرفته بالنقط حتى تكون كالقطعة الواحدة وسمي بالديواني لأنه صادر من الديوان الهمايوني السلطاني، فجميع الأوامر الملكية سابقا كانت لا تكتب إلا به.
أما خط الإجازة أو التوقيع فهو بين الثلث والنسخ وقد وضع أساس قواعده يوسف الشجري في زمن الخليفة المأمون.
حروف التاج: الباعث على اختراعها في العصر الحديث هو رغبة الملك فؤاد الأول في أن تبتكر صورة للحروف الهجائية العربية في خطى النسخ والرقعة بحيث لا يتغير شكلها المعروف وتؤدي ما تؤديه الحروف الكبيرة في اللغة الإنجليزية مثلا، لتوجيه نظر القارئ إلى أوائل الكلام وتميز الأعلام عن غيرها، وكذلك وضع علامات للترقيم لترشد القارئ إلى ما يتضمنه الكلام من الرموز والإشارات المعنوية وتهديه إلى فهم ما ترمي إليه بعض الجمل و الكلمات، كعلامات الاستفهام والتعجب والحذف والفواصل، وقد اخترع هذه الحروف الأستاذ محمد محفوظ.
أشكال الحروف العربية:
مما لا جدال فيه أن الخط الإنجليزي الأجنبي أسهل كتابة من الخط العربي، فإن الطالب متى ما تعلم كتابة الحروف الأجنبية منفردة، أصبح بإمكانه أن يكتبها مجموعة من تلقاء نفسه، وذلك لأن الحروف الأجنبية لا تغير أشكالها أينما وقعت في الكلمة.
أما أشكال الحروف العربية فهي متعددة ومتنوعة، حسب الاتصال أو الانفصال، وحسب ورودها في بدء الكلمة أو وسطها أو آخرها، أو إذا جاءت منفردة، حتى أن لبعضها أربعة أشكال مثل ( خـ) و هكذا تبلغ الحروف العربية ستة و تسعين شكلا، يمكن تبويبها في مجموعتين:
المجموعة الأولى:
ثمانية حروف لكل منها شكلان فقط، يأتي الشكل الأول في حالتي:
1. انفراد الحرف في الكتابة
2. مجيئه في أول الكلمة
ويأتي الشكل الثاني في حالتي:
1. مجيئه في وسط الكلمة
2. مجيئه في آخرها
وهذه الحروف هي:
(الألف \ الدال \ الذال \ الراء \ الزاي \ الطاء \ الظاء \ الواو)
(ا ـا \ د ـد \ ذ ـذ \ ر ـر \ ز ـز \ ط ـط \ ظ ـظ \ و ـو )
المجموعة الثانية:
عشرون حرفا لكل منها أربعة أشكال: ( يأتي الشكل الأول في حالة انفراد الحرف في الكتابة، ويأتي الثاني في أول الكلمة، ويأتي الثالث في وسط الكلمة، ويأتي الرابع في آخر الكلمة ) وهذه الحروف هي:
(ب بـ ـبـ ـب \ ت تـ ـتـ ــت \ ث ثـ ـثـ ـث \ ج جـ ـجـ ـج \ ح حـ ـحـ ـح \ خ خـ ـخـ ـخ \ س سـ ـسـ ـس \ ش شـ ـشـ ـش \ ص صـ ـصـ ـص \ ض ضـ ـضـ ـض \ ع عـ ـعـ ـع \ غ غـ ـغـ ـغ \ ف فـ ـفـ ـف \ ق قـ ـقـ ـق \ ك كـ ـكـ ـك \ ل لـ ـلـ ـل \ م مـ ـمـ ـم \ ن نـ ـنـ ـن \ هـ هـ ـهـ ـه \ ي يـ ـيـ ـي )
تتشابه الحروف العربية بشكل يؤدي إلى صعوبة في التمييز بينها أحيانا مثل (ب – ت – ث – ن \ ج – ح – خ \ د – ذ \ ر – ز \ س – ش \ ص – ض \ ط – ظ \ ع – غ \ ف – ق \ ك – ل ) وهذه الصعوبة ناشئة من التنقيط الذي طرأ على بعض الحروف، إذ أن الحروف المعجمة ( التي يوجد بها نقط ) عددها خمسة عشر حرفا وهي: (ب ت ث ج خ ذ ز ش ض ظ غ ف ق ن ي)
أما الحروف المهملة التي بقت على أصلها (التي لا يوجد فيها نقط ) فعددها ثلاثة عشر حرفا وهي ( ا ح د ر س ص ط ع ك ل م هـ و ) ولا تصح قراءة الحرف إلا بمراعاة تنقيطه، ونسيان هذه النقاط أو إهمالها يغير من حقيقة الحرف، بينما لا نجد في الخط الأجنبي حروفا منقوطة إلا في القليل منها كحرفي ( i - j )
دعونا ننتقل مباشرة إلى كيفية فهم الناس من خلال الخط:
هذا العلم الخطير الذي نحن بصدده هو علم الجرافولوجي (تحليل الشخصية من خلال الخط)
نبذة تعريفية عن تحليل الشخصية من خلال الخط:
يُعْرَفُ علم تحليل الشخصية (الفراسة أو القيافة) من خلال الخط بعلم الجرافولوجي Graphology في اللغة الإنجليزية ويقصد بها الشكل الذي يرسم على الورق.
ويعتبر علماء الجرافولوجي أن الخط هو عبارة عن قراءه للجهاز العصبي لدى الإنسان ويطلقون عليه (قراءه المخ) كما وأن الخط هو قراءه للجهاز الحركي على الورق.
والمتمرس في هذا العلم يطلق عليه graphologist (جرافولوجست) أي الخبير في تحليل الرسم أو الشكل.
وقد ظهر علم تحليل الشخصية من خلال الخط في بداية القرن التاسع عشر، وعُنِيَ بدراسته وَوَضْع قواعده وأصوله علماء من الغرب وخاصة الفرنسيين، حيث أبدوا اهتماما كبيرا به وذلك في عام 1830م، إلا أن الطبيب الإيطالي (كاميلو بالدي) يعتبر أول من ألّف في هذا العلم، حيث ظهر أول كتاب له في سنة 1622م.
وللألمان دور كبير في تطوير هذا العلم حيث أنشأ الفيلسوف (د.ر. لُودْوينجكليجس) D.R.ludwingklages الجمعية الألمانية للجرافولوجي وذلك سنة 1897م وقد قام بدراسة الخط من ناحية الحركة - السرعة - المسافات بين الحروف - وقوة الضغط على الورق.
و قد قام العالم الإنجليزي (روبرت سودر) Robert sauder الذي ولد في تشيكوسلوفاكيا بإصدار أول دورية عن ( الخط و الشخصية ) في إنجلترا وأمريكا.
أما في سويسرا فقد قام العالمان (ماكس بولرير – كارل جنج) max pulrer - carl jung، بكتابة ( الرموز في الخط ) سنة 1931م.
وفي أمريكا يعتبر (لويس رايس)louise rice والذي أسس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي سنة 1927م السبب في الإعتراف بهذا العلم رسميا وقبول تدريسه كقسم من أقسام علم النفس في مجموعة من المعاهد و الجمعيات العلمية في العالم.
ويجدر الإشارة والتنويه بأن الفراسة كانت معروفة لدى العرب من مئات السنين ولكنها كانت مقتصرة على فئة قليلة من الناس ولها طابع آخر لا علاقة لها بالخط، بل كانت علامات يهتدون بها من خلالها (كتتبع الأثر) و هي حركة الإنسان أو الحيوان على الرمال خاصة، أو بمعنى آخر قراءة حركة الأرجل على الرمال، ولم تكن الفراسة علم يدرس، بل كان الأعرابي يتوارثه عن أبيه وأبيه عن جده وهكذا!!
وقد برع العرب في الفراسة، حيث كان أحدهم يتفرس باستعمال حاسة النظر في الحكم على الأشياء، كما أنهم كانوا يأتون بالخبراء في هذا العلم حتى يميزوا الخيول العربية الأصيلة من غيرها.
وتمكّن ممارسوا هذا العلم (الجرافولوجي) من ترجمة لغة الاتصال عن طريق الأشكال التي يرسمها الإنسان على الورق فيما يعرف بالخط GRAPH ويأخذ في هذه الحالة مقدار وقوة الضغط على الورق وبدايات ونهايات الحروف وعلاقة نسب الخط ببعضها .... وهكذا..
فيم يبحث علم الجرافولوجي:
علم الجرافولوجي يبحث في تحليل شامل للشخصية، كما وأن الخط يعكس نوعية الشخصية من كونها:
* انبساطية أو انطوائي النزعة
* يجيد التفكير و استعمال عقله من عدمه
* هل هو قائد أم تابع
* نشيط أم غير نشيط
* منظم أو مهمل
* ما هو نظامه التمثيلي (بصري – سمعي – حسي)
وكل هذه العوامل وغيرها كثير يمكن للخط أن يعكسها، وهناك حقيقة علمية تقول أنه من الناحية النظرية لا يوجد تشابه في الخطوط أي لا يوجد شخصان في العالم بأسره يكتبان بنفس الطريقة بالضبط!!.
فالخط مثل بصمة الأصابع لا يمكن أن تتطابق لدى الأشخاص المختلفون، لذا فإنه يعبر عن الشخصية الفردية و المختلفة بيئيا و وراثيا والتي تختلف من شخص إلى آخر.
الأشكال ومعانيها:
إن كل شكل من الأشكال الهندسية التي يميل إليها الكاتب تدل على شخصية صاحبها!!
الدائرة وتعني:
هذا الشخص يحب السلام، يسامح، كتوم ولكنه ينتقم بقوة إذا غضب ( اتق شر الحليم إذا غضب) صبور، حليم، يرد على الناس بهدوء عند التحدث.
المربع ويعني:
محدود التفكير، هدوء ظاهر ومتوتر نوعا ما من الداخل.
النجمة وتعني:
متزن، إن كان موظفا فهو ناجح في عمله، مثالي في التعامل
المثلث ويعني:
حكمه سريع على الأشياء، طاقته عالية(عصبي)، يتعرض للضغوط بسرعة، سريع الانفعال، يمكن أن يعبر عن رأيه دون النظر إلى العواقب.
قوة الضغط على الورق:
الضغط الثقيل – طاقته عالية ونشاط كبير أحياناً يكون عدواني.
الضغط المتوسط - يُشيرُ إلى شخصية متوازنة.
الضغط الخفيف – دليل الحسّاسيةِ (أي أنه غالبا ما يكون حسيا يتأثر بالمواقف بسرعة).
غير المنتظم - قَدْ يُشيرُ بأنّ طاقةَ الشخصَ الداخليةَ غير منظمة ويعتبر هذا الشخص غير مستقر البال، متقلب المزاج وصبره ينفد بسرعة.
قوانين ميل الخط وأثره في شخصية الإنسان:
أولا: ميل واتجاه الخط ومدى تأثيره على سلوك الشخص:
إن من أهم العوامل التي ينتجها تحليل الشخصية من خلال الخط هي نظرية ميل الخط، حيث تؤكد النظرية أن ميل خط الإنسان يؤدي إلى معرفة جوانب مهمة عن شخصيته.
حيث يبدأ الإنسان في تقليد الخط عند الصغر وفي مرحلة التعليم، وبرغم أن كل الأشخاص يتعرضون إلى نفس القواعد التي تحكم الخط ولكن كل إنسان يكتب بخطه الخاص وبطريقته الخاصة في الكتابة والتي تميزه عن غيره.
أنواع ميل واتجاه الخط:
1. ميول في اتجاه الكتابة.
2. ميول في عكس اتجاه الكتابة.
3. ميول عمودي على خط الكتابة.
4. ميول متغيرة.
تعريف ميول الخط:
ميول الخط يعني اتجاه ميول الخط وخاصة الحروف العمودية مثل الألف و اللام ونعني بها ميولها على الخط الأفقي أو السطر وعلاقته باتجاه الخط.
فميل الخط قد يكون مع اتجاه الخط أو عكس اتجاه الخط حيث أن الخط اللاتيني يكتب من الشمال الى اليمين ويعتبر هذا اتجاه الخط.
أما الخط العربي فالاتجاه المعاكس من اليمين إلى الشمال ويعتبر هذا هو اتجاه الخط العربي ويجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار عند التحليل.
فكل القوانين والبحوث والتي تمت على تحليل الشخصية من خلال الخط كانت وما زالت منصبه على الخط اللاتيني ولم يأخذ الخط العربي حقه في البحوث حتى الآن، إلا أن القوانين الرئيسة والأساسية لا تتغير.
ثانيا: حجم الخط وتأثيره على شخصية الفرد:
يعتبر حجم الخط أيضا من العوامل التي تساعد في إجراء التحليل للشخصية وينبغي الحرص على عدم الحكم على سلوك الشخص بمجرد حجم خطه!! كما هو معروف في علم النفس فإن الحكم على ظاهرة واحدة يعتبر خطأ مهني جسيم، فالإنسان ليس آلة.
تعريف حجم الخط:
هو المسافة بين أعلى الحروف والنقطة السفلية فيها أو بتعبير آخر هي المسافة بين ارتفاع أعلى السطر أو أسفله، وهنا تبدأ أول إشارة إلى أن الخط له مناطق أعلى وأسفل وكل منطقة لها خصائص ومميزات وتدل إلى حد كبير شخصية صاحب الخط .
الخط الكبير:
هو الذي يصل في معدله إلى 9 ملليمتر أو أكثر ومكتوب تحت ظروف طبيعية للكاتب حيث تعكس طبيعته في الكتابة ويدل هذا الخط الكبير الحجم على أن الشخص موضوعي بدرجة كبيرة وأنه عملي النزعة ويجذب الاهتمام إلى نفسه عن طريق إجادته لعمله والذي يبدو دائما فخورا به ومعجب به ويحب النشاط الخارجي مثل الرياضة البدنية وله خيال واسع.
أما إذا زاد حجم الخط عن هذا المعدل فإن الشخص مبالغ إلى حد كبير ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو بالشجاعة.
هذا الشخص في العادة ينقصه التحكم والحرص وقد يكون ميال للغيرة الشديدة أحيانا والتي تحوله إلى عدواني وتظهر هذه الخصائص في الشخصيات التي تحب الظهور مثل الممثلين ومحترفو السياسة .... الخ.
والخط الكبير عادة ما تظهر لدى الأطفال في مراحل عمرية محددة وهي أحيانا تدل على أنانية في الطفل ومحاولة جذب انتباه من حوله إليه ولو زاد الخط زيادة كبيرة عن هذا فنحن أمام مشاكل في الشخصية تكون عسيرة الحل ومتطرفة إلى حد كبير ويجب الإشارة في هذا المقام إلى أن كبر الخط أو صغره قد يظهر أيضا في كلمة واحدة أولها كبير و آخرها صغير أو العكس وهذا العامل له دلالة أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار عند القياس أما في حالة قياس حجم الخط عموما ففي هذه الحالة فإنه تؤخذ متوسطات طول الخط من عينة كافية .
الخط المتوسط:
من 5 - 7 ملليمتر ويدل على شخصية تسهل التعامل معها ويمكن أن تتكيف بسهولة، انبساطية في أغلب الأحيان وتتصف بالعلاقات الحميمة والكرم المادي أحيانا، ولكن يجب ربط هذا العامل بعامل آخر في علم الجرافولوجي وهو سعة الحروف ويعرف هذا بالهواء الداخل في الحروف المقفولة مثل القاف والفاء والعين ..... الخ.
وعامل الكرم في العاطفة أو المال مرتبط بمدى سعة الحروف، فكلما زادت السعة كلما زاد الكرم في العاطفة أو المال وكلما قلت قل هذا العامل أيضا.
الخط الصغير:
من 3 - 6 ملليمتر ويدل على أن صاحبه موضوعي وعملي النزعة وغير متطرف في آرائه، وعنده ذكاء حاد يجيد التحصيل العلمي والتركيز بالإضافة إلى مهارات التذكر، يجيد التحكم في نفسه، ملاحظ جيد للتفاصيل، يجيد التطبيق العملي ويقع تحت هذه المجموعة العلماء والفلاسفة وأصحاب النظريات.
أما إذا كان الخط أصغر من 3 ملليمتر فنحن أمام شخصية شديدة التعقيد أنانية ذات أفكار خاطئة عن نفسها بالإضافة إلى أمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير
وإلى موضوع آخر إن شاء الله
ومن المعلوم لدى الأخوة والأخوات الذين تلقوا عني هذا العلم بأن هذا الكتاب هو بمثابة "مذكرة الدورة"
حاول الكثير من الأشخاص نسبة مضمون هذا الكتاب إلى أنفسهم وللأسف الشديد، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل..
فإلى الموضوع
تعتبر دورات تحليل الشخصية من خلال الخط من أقوى دورات التنمية البشرية في العصر الحالي ومهارات الاتصال غير اللفظي على الإطلاق، حيث أنه يمكن الشخص اكتساب ومهارات عالية جدا في أيام قليلة!!
فهي تعطي الشخص قدرة فائقة جدا على فهم الناس عن قرب وترجمة سلوكهم، بالإضافة إلى التعرف على نفس الشخص لنفسه بسرعة خيالية!!.
لذا يجب التعامل مع هذه المهارات التي تعرض في هذا الموضوع بحرص شديد واحترام الآخرين وعدم كشف أسرار الناس وعدم جرح شعور أحد، بل ينبغي استخدام هذه المهارات في توجيه ومساعدة الآخرين وعدم استخدامها فيما يسيء إلى هذا العلم أو يسيء إلى أي شخص بعينه.
نبذة تاريخية عن الخط:
إن البشر ومنذ أن خلقهم الله تعالى وهم يتفنون في وسائل الاتصال وبطرق شتى، ولم تكن الكتابة من تلك الوسائل حتى جاءت الحاجة إلى تدوين الحقوق وما إلى ذلك!! فعلى سبيل المثال: كان من الصعب على الناس الاعتماد على الذاكرة في إثبات ملكية شخص ما لأشياء بحاجة إلى عد مثل قطعان الماشية وأنواع الفواكه والحبوب التي يخزنه الناس عادة في مخازنهم، لذا جاءت الحاجة إلى تدوين تلك الأمور بطريقة أفضل من مجرد الاعتماد على الذاكرة.
وبالفعل فإن اختراع الكتابة أثّر في ذاكرة الإنسان تأثيرا قويا فأصبح الاعتماد عليها أقل وتعتبر الكتابة حلقة مهمة من تطور البشرية إلى أن ظهر الكمبيوتر ليؤثر في ذاكرة الإنسان مرة أخرى فيما عرف بالذكاء الاصطناعي.
بداية استعمال الإنسان للخط:
بدأ الإنسان أول ما بدأ في تدوين أفكاره برسم الأشياء التي يريد التعبير عنها، فإذا أراد أن يذكر شخصا مثلا، اجتهد في رسم صورة شخص، وإذا أراد الحديث عن شجرة قام برسم شجرة وهكذا، لذلك عرف الإنسان الأول فن التصوير منذ حوالي أربعين ألف سنه تقريبا وقبل ظهور الكتابة بأمد بعيد.
وفي عصور قديمة لا يمكن تحديدها، كانت توجد وسائل أخرى لنقل الأخبار و التعبير عن الأفكار كضم الأشياء بعضها إلى بعض لتعطى معنى رمزيا، ثم انتقل الإنسان بعد ذلك إلى التعبير عن أفكاره باستخدام رسوم رمزية للدلالة على شيء مرتبط بها، وتلك هي أبسط صور الكتابة التي كانت شائعة في الأزمنة القديمة، ومن أشهرها الكتابة الهيروغليفية التي لا تزال أثرها باقية إلى الآن منقوشة على الآثار المصرية، ثم لما اتسعت الحضارة وتعددت وتطورت المعاني ظهرت بعض الرسومات للدلالة على معان كلية ليس لها صورة واضحة خارجية، فلو رسم أحدهم مثلا صورة نجمة متعلقة في حامل دل هذا على معنى الظلام، و لو رسمت ذراع مبسوطة قابضة كفها على عصا دل ذلك على القوة وإذا رسمت يد رجل داخل فمه كانت هذه دلالة على كل نشاط للفم كالتكلم والطعام والشراب.
وللمصريين القدماء دور كبير في تطوير الخط حيث أنهم بدأو في رسم الصور رسما دقيقا حتى تشبه مصوراتها تماما، فجعلوا يختصرون في رسمها فبدلا من أن يرسموا صورة الأسد واضحة بكل تقاطيع الأسد، رسموها بالاختصار والسرعة حتى تشبهه وهكذا في سائر الرسوم، فتولد عنهم نوع آخر من الكتابة وهي الهيراطيقية والديموطيقية وكانوا يستخدمونها لفترة طويلة، وتلك كانت خطوة كبيرة نحو الكتابة الهجائية ولكنهم لم يكونوا يتهجون تلك الرسوم فهي لم تكن بعد هجائية، وكان أول من بدأ بحروف التهجي هم الفينيقيون الذين كانوا يسكنون سواحل سوريا قبل الميلاد بأكثر من ألفي عام
تطوير الخط عامة و العربي خاصة:
المرحلة الأولى:
الخط المصري القديم، وقد استعمل المصريون نوعين من الخطوط: 1. الخط الهيروغليفي وكان يستخدم للنقش، ولفظ هيروغليفي مكوّن من كلمتين يونانيتين " هيرو " وتعني مقدس و " غليف " وتعني حفر، وكان هذا النوع من الخط خاصا بالكهنة ورجال الدين.
2. الخط الهيراطيقي والذي كان خاصا بعمال الدواوين وكتّاب الدولة.
وفي عام 663 قبل الميلاد في العصر الأثيوبي ظهر خط ثالث مختصر من الهيراطيقي أطلق عليه اسم الديموطيقي وكان يستعمل في كتابة اللغة العامية ثم زاد انتشاره في عهد البطالسة على وجه الخصوص.
المرحلة الثانية:
الخط الفينيقي نسبة إلى فينيقيا، والفينيقيون كانوا أكثر الناس اشتغالا بالتجارة ومخالطة بالمصريين فتعلموا كتابتهم ثم وضعوا لأنفسهم حروفا خالية من التعقيد لاستعمالها في المراسلات التجارية وقد أخذوا من حروف المصريين خمسة عشر حرفا وقاموا بتعديل ضئيل عليها.
المرحلة الثالثة:
مرحلة الخط المسند وهو عدة أنواع:
1. الخط الصفوي نسبة إلى الصفا.
2. الخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان مدائن صالح.
3. الخط اللحياني نسبة إلى بني لحيان.
4. الخط السبئي الذي وصل من اليمن ومنها إلى الحجاز.
أنواع الخط العربي:
للخط العربي أنواع هي :
• الثلث
• النسخ
• الرقعة
• الديواني ( الهمايوني )
•الاجازة أو التوقيع
وغيرها ...........
ويعتبر خط الثلث أم الخطوط إذ هو أصعبها.
واضع أغلب قواعد الخطوط العربية:
واضع قواعد الكثير من الخطوط كخط الثلث والنسخ والرقعة هو الوزير ابن مقلة، وخط النسخ أطلق عليه خط النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها.
ويعتبر خط الرقعة من أسهل الخطوط، وكل من أتقنه سهل عليه الخط الديواني.
والخط الديواني (الهمايوني) قسمان : ديواني رقعة و ديواني حلبي.
فالأول ما كان خاليا من الشكل والزخرفة و لابد من استقامة سطوره من أسفل .
والثاني ما تداخلت حروفه وزخرفته بالنقط حتى تكون كالقطعة الواحدة وسمي بالديواني لأنه صادر من الديوان الهمايوني السلطاني، فجميع الأوامر الملكية سابقا كانت لا تكتب إلا به.
أما خط الإجازة أو التوقيع فهو بين الثلث والنسخ وقد وضع أساس قواعده يوسف الشجري في زمن الخليفة المأمون.
حروف التاج: الباعث على اختراعها في العصر الحديث هو رغبة الملك فؤاد الأول في أن تبتكر صورة للحروف الهجائية العربية في خطى النسخ والرقعة بحيث لا يتغير شكلها المعروف وتؤدي ما تؤديه الحروف الكبيرة في اللغة الإنجليزية مثلا، لتوجيه نظر القارئ إلى أوائل الكلام وتميز الأعلام عن غيرها، وكذلك وضع علامات للترقيم لترشد القارئ إلى ما يتضمنه الكلام من الرموز والإشارات المعنوية وتهديه إلى فهم ما ترمي إليه بعض الجمل و الكلمات، كعلامات الاستفهام والتعجب والحذف والفواصل، وقد اخترع هذه الحروف الأستاذ محمد محفوظ.
أشكال الحروف العربية:
مما لا جدال فيه أن الخط الإنجليزي الأجنبي أسهل كتابة من الخط العربي، فإن الطالب متى ما تعلم كتابة الحروف الأجنبية منفردة، أصبح بإمكانه أن يكتبها مجموعة من تلقاء نفسه، وذلك لأن الحروف الأجنبية لا تغير أشكالها أينما وقعت في الكلمة.
أما أشكال الحروف العربية فهي متعددة ومتنوعة، حسب الاتصال أو الانفصال، وحسب ورودها في بدء الكلمة أو وسطها أو آخرها، أو إذا جاءت منفردة، حتى أن لبعضها أربعة أشكال مثل ( خـ) و هكذا تبلغ الحروف العربية ستة و تسعين شكلا، يمكن تبويبها في مجموعتين:
المجموعة الأولى:
ثمانية حروف لكل منها شكلان فقط، يأتي الشكل الأول في حالتي:
1. انفراد الحرف في الكتابة
2. مجيئه في أول الكلمة
ويأتي الشكل الثاني في حالتي:
1. مجيئه في وسط الكلمة
2. مجيئه في آخرها
وهذه الحروف هي:
(الألف \ الدال \ الذال \ الراء \ الزاي \ الطاء \ الظاء \ الواو)
(ا ـا \ د ـد \ ذ ـذ \ ر ـر \ ز ـز \ ط ـط \ ظ ـظ \ و ـو )
المجموعة الثانية:
عشرون حرفا لكل منها أربعة أشكال: ( يأتي الشكل الأول في حالة انفراد الحرف في الكتابة، ويأتي الثاني في أول الكلمة، ويأتي الثالث في وسط الكلمة، ويأتي الرابع في آخر الكلمة ) وهذه الحروف هي:
(ب بـ ـبـ ـب \ ت تـ ـتـ ــت \ ث ثـ ـثـ ـث \ ج جـ ـجـ ـج \ ح حـ ـحـ ـح \ خ خـ ـخـ ـخ \ س سـ ـسـ ـس \ ش شـ ـشـ ـش \ ص صـ ـصـ ـص \ ض ضـ ـضـ ـض \ ع عـ ـعـ ـع \ غ غـ ـغـ ـغ \ ف فـ ـفـ ـف \ ق قـ ـقـ ـق \ ك كـ ـكـ ـك \ ل لـ ـلـ ـل \ م مـ ـمـ ـم \ ن نـ ـنـ ـن \ هـ هـ ـهـ ـه \ ي يـ ـيـ ـي )
تتشابه الحروف العربية بشكل يؤدي إلى صعوبة في التمييز بينها أحيانا مثل (ب – ت – ث – ن \ ج – ح – خ \ د – ذ \ ر – ز \ س – ش \ ص – ض \ ط – ظ \ ع – غ \ ف – ق \ ك – ل ) وهذه الصعوبة ناشئة من التنقيط الذي طرأ على بعض الحروف، إذ أن الحروف المعجمة ( التي يوجد بها نقط ) عددها خمسة عشر حرفا وهي: (ب ت ث ج خ ذ ز ش ض ظ غ ف ق ن ي)
أما الحروف المهملة التي بقت على أصلها (التي لا يوجد فيها نقط ) فعددها ثلاثة عشر حرفا وهي ( ا ح د ر س ص ط ع ك ل م هـ و ) ولا تصح قراءة الحرف إلا بمراعاة تنقيطه، ونسيان هذه النقاط أو إهمالها يغير من حقيقة الحرف، بينما لا نجد في الخط الأجنبي حروفا منقوطة إلا في القليل منها كحرفي ( i - j )
دعونا ننتقل مباشرة إلى كيفية فهم الناس من خلال الخط:
هذا العلم الخطير الذي نحن بصدده هو علم الجرافولوجي (تحليل الشخصية من خلال الخط)
نبذة تعريفية عن تحليل الشخصية من خلال الخط:
يُعْرَفُ علم تحليل الشخصية (الفراسة أو القيافة) من خلال الخط بعلم الجرافولوجي Graphology في اللغة الإنجليزية ويقصد بها الشكل الذي يرسم على الورق.
ويعتبر علماء الجرافولوجي أن الخط هو عبارة عن قراءه للجهاز العصبي لدى الإنسان ويطلقون عليه (قراءه المخ) كما وأن الخط هو قراءه للجهاز الحركي على الورق.
والمتمرس في هذا العلم يطلق عليه graphologist (جرافولوجست) أي الخبير في تحليل الرسم أو الشكل.
وقد ظهر علم تحليل الشخصية من خلال الخط في بداية القرن التاسع عشر، وعُنِيَ بدراسته وَوَضْع قواعده وأصوله علماء من الغرب وخاصة الفرنسيين، حيث أبدوا اهتماما كبيرا به وذلك في عام 1830م، إلا أن الطبيب الإيطالي (كاميلو بالدي) يعتبر أول من ألّف في هذا العلم، حيث ظهر أول كتاب له في سنة 1622م.
وللألمان دور كبير في تطوير هذا العلم حيث أنشأ الفيلسوف (د.ر. لُودْوينجكليجس) D.R.ludwingklages الجمعية الألمانية للجرافولوجي وذلك سنة 1897م وقد قام بدراسة الخط من ناحية الحركة - السرعة - المسافات بين الحروف - وقوة الضغط على الورق.
و قد قام العالم الإنجليزي (روبرت سودر) Robert sauder الذي ولد في تشيكوسلوفاكيا بإصدار أول دورية عن ( الخط و الشخصية ) في إنجلترا وأمريكا.
أما في سويسرا فقد قام العالمان (ماكس بولرير – كارل جنج) max pulrer - carl jung، بكتابة ( الرموز في الخط ) سنة 1931م.
وفي أمريكا يعتبر (لويس رايس)louise rice والذي أسس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي سنة 1927م السبب في الإعتراف بهذا العلم رسميا وقبول تدريسه كقسم من أقسام علم النفس في مجموعة من المعاهد و الجمعيات العلمية في العالم.
ويجدر الإشارة والتنويه بأن الفراسة كانت معروفة لدى العرب من مئات السنين ولكنها كانت مقتصرة على فئة قليلة من الناس ولها طابع آخر لا علاقة لها بالخط، بل كانت علامات يهتدون بها من خلالها (كتتبع الأثر) و هي حركة الإنسان أو الحيوان على الرمال خاصة، أو بمعنى آخر قراءة حركة الأرجل على الرمال، ولم تكن الفراسة علم يدرس، بل كان الأعرابي يتوارثه عن أبيه وأبيه عن جده وهكذا!!
وقد برع العرب في الفراسة، حيث كان أحدهم يتفرس باستعمال حاسة النظر في الحكم على الأشياء، كما أنهم كانوا يأتون بالخبراء في هذا العلم حتى يميزوا الخيول العربية الأصيلة من غيرها.
وتمكّن ممارسوا هذا العلم (الجرافولوجي) من ترجمة لغة الاتصال عن طريق الأشكال التي يرسمها الإنسان على الورق فيما يعرف بالخط GRAPH ويأخذ في هذه الحالة مقدار وقوة الضغط على الورق وبدايات ونهايات الحروف وعلاقة نسب الخط ببعضها .... وهكذا..
فيم يبحث علم الجرافولوجي:
علم الجرافولوجي يبحث في تحليل شامل للشخصية، كما وأن الخط يعكس نوعية الشخصية من كونها:
* انبساطية أو انطوائي النزعة
* يجيد التفكير و استعمال عقله من عدمه
* هل هو قائد أم تابع
* نشيط أم غير نشيط
* منظم أو مهمل
* ما هو نظامه التمثيلي (بصري – سمعي – حسي)
وكل هذه العوامل وغيرها كثير يمكن للخط أن يعكسها، وهناك حقيقة علمية تقول أنه من الناحية النظرية لا يوجد تشابه في الخطوط أي لا يوجد شخصان في العالم بأسره يكتبان بنفس الطريقة بالضبط!!.
فالخط مثل بصمة الأصابع لا يمكن أن تتطابق لدى الأشخاص المختلفون، لذا فإنه يعبر عن الشخصية الفردية و المختلفة بيئيا و وراثيا والتي تختلف من شخص إلى آخر.
الأشكال ومعانيها:
إن كل شكل من الأشكال الهندسية التي يميل إليها الكاتب تدل على شخصية صاحبها!!
الدائرة وتعني:
هذا الشخص يحب السلام، يسامح، كتوم ولكنه ينتقم بقوة إذا غضب ( اتق شر الحليم إذا غضب) صبور، حليم، يرد على الناس بهدوء عند التحدث.
المربع ويعني:
محدود التفكير، هدوء ظاهر ومتوتر نوعا ما من الداخل.
النجمة وتعني:
متزن، إن كان موظفا فهو ناجح في عمله، مثالي في التعامل
المثلث ويعني:
حكمه سريع على الأشياء، طاقته عالية(عصبي)، يتعرض للضغوط بسرعة، سريع الانفعال، يمكن أن يعبر عن رأيه دون النظر إلى العواقب.
قوة الضغط على الورق:
الضغط الثقيل – طاقته عالية ونشاط كبير أحياناً يكون عدواني.
الضغط المتوسط - يُشيرُ إلى شخصية متوازنة.
الضغط الخفيف – دليل الحسّاسيةِ (أي أنه غالبا ما يكون حسيا يتأثر بالمواقف بسرعة).
غير المنتظم - قَدْ يُشيرُ بأنّ طاقةَ الشخصَ الداخليةَ غير منظمة ويعتبر هذا الشخص غير مستقر البال، متقلب المزاج وصبره ينفد بسرعة.
قوانين ميل الخط وأثره في شخصية الإنسان:
أولا: ميل واتجاه الخط ومدى تأثيره على سلوك الشخص:
إن من أهم العوامل التي ينتجها تحليل الشخصية من خلال الخط هي نظرية ميل الخط، حيث تؤكد النظرية أن ميل خط الإنسان يؤدي إلى معرفة جوانب مهمة عن شخصيته.
حيث يبدأ الإنسان في تقليد الخط عند الصغر وفي مرحلة التعليم، وبرغم أن كل الأشخاص يتعرضون إلى نفس القواعد التي تحكم الخط ولكن كل إنسان يكتب بخطه الخاص وبطريقته الخاصة في الكتابة والتي تميزه عن غيره.
أنواع ميل واتجاه الخط:
1. ميول في اتجاه الكتابة.
2. ميول في عكس اتجاه الكتابة.
3. ميول عمودي على خط الكتابة.
4. ميول متغيرة.
تعريف ميول الخط:
ميول الخط يعني اتجاه ميول الخط وخاصة الحروف العمودية مثل الألف و اللام ونعني بها ميولها على الخط الأفقي أو السطر وعلاقته باتجاه الخط.
فميل الخط قد يكون مع اتجاه الخط أو عكس اتجاه الخط حيث أن الخط اللاتيني يكتب من الشمال الى اليمين ويعتبر هذا اتجاه الخط.
أما الخط العربي فالاتجاه المعاكس من اليمين إلى الشمال ويعتبر هذا هو اتجاه الخط العربي ويجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار عند التحليل.
فكل القوانين والبحوث والتي تمت على تحليل الشخصية من خلال الخط كانت وما زالت منصبه على الخط اللاتيني ولم يأخذ الخط العربي حقه في البحوث حتى الآن، إلا أن القوانين الرئيسة والأساسية لا تتغير.
ثانيا: حجم الخط وتأثيره على شخصية الفرد:
يعتبر حجم الخط أيضا من العوامل التي تساعد في إجراء التحليل للشخصية وينبغي الحرص على عدم الحكم على سلوك الشخص بمجرد حجم خطه!! كما هو معروف في علم النفس فإن الحكم على ظاهرة واحدة يعتبر خطأ مهني جسيم، فالإنسان ليس آلة.
تعريف حجم الخط:
هو المسافة بين أعلى الحروف والنقطة السفلية فيها أو بتعبير آخر هي المسافة بين ارتفاع أعلى السطر أو أسفله، وهنا تبدأ أول إشارة إلى أن الخط له مناطق أعلى وأسفل وكل منطقة لها خصائص ومميزات وتدل إلى حد كبير شخصية صاحب الخط .
الخط الكبير:
هو الذي يصل في معدله إلى 9 ملليمتر أو أكثر ومكتوب تحت ظروف طبيعية للكاتب حيث تعكس طبيعته في الكتابة ويدل هذا الخط الكبير الحجم على أن الشخص موضوعي بدرجة كبيرة وأنه عملي النزعة ويجذب الاهتمام إلى نفسه عن طريق إجادته لعمله والذي يبدو دائما فخورا به ومعجب به ويحب النشاط الخارجي مثل الرياضة البدنية وله خيال واسع.
أما إذا زاد حجم الخط عن هذا المعدل فإن الشخص مبالغ إلى حد كبير ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو بالشجاعة.
هذا الشخص في العادة ينقصه التحكم والحرص وقد يكون ميال للغيرة الشديدة أحيانا والتي تحوله إلى عدواني وتظهر هذه الخصائص في الشخصيات التي تحب الظهور مثل الممثلين ومحترفو السياسة .... الخ.
والخط الكبير عادة ما تظهر لدى الأطفال في مراحل عمرية محددة وهي أحيانا تدل على أنانية في الطفل ومحاولة جذب انتباه من حوله إليه ولو زاد الخط زيادة كبيرة عن هذا فنحن أمام مشاكل في الشخصية تكون عسيرة الحل ومتطرفة إلى حد كبير ويجب الإشارة في هذا المقام إلى أن كبر الخط أو صغره قد يظهر أيضا في كلمة واحدة أولها كبير و آخرها صغير أو العكس وهذا العامل له دلالة أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار عند القياس أما في حالة قياس حجم الخط عموما ففي هذه الحالة فإنه تؤخذ متوسطات طول الخط من عينة كافية .
الخط المتوسط:
من 5 - 7 ملليمتر ويدل على شخصية تسهل التعامل معها ويمكن أن تتكيف بسهولة، انبساطية في أغلب الأحيان وتتصف بالعلاقات الحميمة والكرم المادي أحيانا، ولكن يجب ربط هذا العامل بعامل آخر في علم الجرافولوجي وهو سعة الحروف ويعرف هذا بالهواء الداخل في الحروف المقفولة مثل القاف والفاء والعين ..... الخ.
وعامل الكرم في العاطفة أو المال مرتبط بمدى سعة الحروف، فكلما زادت السعة كلما زاد الكرم في العاطفة أو المال وكلما قلت قل هذا العامل أيضا.
الخط الصغير:
من 3 - 6 ملليمتر ويدل على أن صاحبه موضوعي وعملي النزعة وغير متطرف في آرائه، وعنده ذكاء حاد يجيد التحصيل العلمي والتركيز بالإضافة إلى مهارات التذكر، يجيد التحكم في نفسه، ملاحظ جيد للتفاصيل، يجيد التطبيق العملي ويقع تحت هذه المجموعة العلماء والفلاسفة وأصحاب النظريات.
أما إذا كان الخط أصغر من 3 ملليمتر فنحن أمام شخصية شديدة التعقيد أنانية ذات أفكار خاطئة عن نفسها بالإضافة إلى أمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير
وإلى موضوع آخر إن شاء الله