ميسون عبدالرحمن النحلاوي صناعة الفشل قد يبدو العنوان صادماً بعض الشيء...
عندما نتكلم عن صناعة النجاح، نتكلم عنه لأننا نريد أن نصنعه فمن غير الممكن أن نتصور أن أحدنا لا يحب أن يكون ناجحاً في حياته، بل كلنا يتمنى أن يتخطى النجاح إلى التفوق.
لذلك نحن مهتمون دائماً بمواضيع النجاح، وقصص النجاح والناجحين، نتحراها ونبحث عنها سعياً وراء اكتشاف مقومات النجاح الحقيقية.
النجاح بالتأكيدليس معجزة ، ينام الإنسان فاشلاً ليستيقظ وقد تكلل بالنجاح!
"النجاح يولد من رحم الفشل" مقولة ما أكثر ما نسمعها، نعتقد بها بل ونرى براهين على صدقها، ولكن ماذا عن نقيضها؟ "الفشل الذي يولد من رحم النجاح"؟
النجاح الذي يولد من رحم الفشل هو نجاح مضى في مسيرة طويلة وشاقة في دروب أشواكها أكثر من رياحينها، نجاح عرف أسباب الفشل ومقوماته، شخّصها فعالجها فبرئ منها ثم بدأ مسيرته بعد أن أزال العوائق، فماذا عن الفشل الذي يولد من رحم النجاح؟
فشل في ثوب نجاح
هو النجاح الذي يحمل في طياته هزيمة نفسية، وغالباً ما تكون دعامته "خداع الذات".
يمكن للإنسان أن يخدع جميع شعوب العالم ولكنه من العسير عليه أن يستمر في خداع نفسه! مهما طال الزمن ستأتي اللحظة التي سيعلو فيها صوت الضمير ويخبرنا بكل ما حاولنا إخفاءه والتستر وراءه طيلة سنوات مضين.
لنوفر على أنفسنا هذا الموقف، لأنه مؤلم جداً، بل وفي معظم الأحيان يكون مدمراً...
الكثير من عظماء التاريخ "الناجحين" حسب مقاييس معينة نجحوا في إدارة مصير عدد من شعوب العالم، وليس شعبهم فحسب، إلا أنهم في النهاية لم يسلموا من معاناة الهزيمة النفسية بعد أن اضطروا لسماع الصوت الذي ما فتئ يهمس في داخلهم إلى أن أصبح صراخاً مع مر السنين: أنتم لستم إلا رمزاً لفشل ألبستموه ثوب النجاح لتُخدعوا وتَخدعوا.
عودة إلى حجمنا الطبيعي كأفراد نحب أن نقوّم طريقنا الذي نسيره في هذه الحياة، لنتساءل: كيف نصنع الفشل؟
إذا كان النجاح صناعة فالفشل صناعة أيضاً، وهناك من يتقنها بل ومن يحترفها أيضاً...
تتشكل مقومات الفشل لدينا بشكل تراكمي، ليس من الضروري أن تكون بالترتيب ذاته الذي سنورده فيما يلي، ولكنها غالباً ما يكون تراكمها بسبب غياب محاسبة الذات بشكل مستمر:
1- إعجاب كل ذي رأي برأيه.
2- النصيحة أمر وارد ولكنه شخصي قد لا تهمني بل وعلى الغالب لست مضطراً للأخذ بها.
3- المكابرة بعد الوقوع في الخطأ- التبريرات.
4- العجز عن التمييز بين النصح والتغرير، لغياب المعيار الحق أو تجاهله
5- إلقاء اللوم، التهرب من المسؤولية.
6- التورية والتلبيس، وإتباع الأساليب الملتوية، فالصدق في علاقات العمل وحتى العلاقات الشخصية أمر متعب، وقد يوصف متبعه بالساذج.
7- تجميل المظهر على حساب الجوهر.
8- المادية محور الحياة.
9- قصور الرؤيا..
10- محاولة إسباغ القيمة على العمل الفاسد.
11- الإتباع الأعمى: عدم محاكمة الآراء المطروحة قبل الانقياد وراءها.
12- الافتقار إلى الصراحة: المخادعة والمراوغة شطارة...
13- ضبابية الهدف.. اختلاط النية.....
14- شعارات... جوفاء!
15- استصغار الآخر أو الاستهتار به.
16- .....
17- .....
طبعاً يمكنك أن تضيف العديد من المقومات الأخرى.
صناعة الفشل
ميسون عبد الرحمن النحلاوي
ميسون عبد الرحمن النحلاوي
عندما نتكلم عن صناعة النجاح، نتكلم عنه لأننا نريد أن نصنعه فمن غير الممكن أن نتصور أن أحدنا لا يحب أن يكون ناجحاً في حياته، بل كلنا يتمنى أن يتخطى النجاح إلى التفوق.
لذلك نحن مهتمون دائماً بمواضيع النجاح، وقصص النجاح والناجحين، نتحراها ونبحث عنها سعياً وراء اكتشاف مقومات النجاح الحقيقية.
النجاح بالتأكيدليس معجزة ، ينام الإنسان فاشلاً ليستيقظ وقد تكلل بالنجاح!
"النجاح يولد من رحم الفشل" مقولة ما أكثر ما نسمعها، نعتقد بها بل ونرى براهين على صدقها، ولكن ماذا عن نقيضها؟ "الفشل الذي يولد من رحم النجاح"؟
النجاح الذي يولد من رحم الفشل هو نجاح مضى في مسيرة طويلة وشاقة في دروب أشواكها أكثر من رياحينها، نجاح عرف أسباب الفشل ومقوماته، شخّصها فعالجها فبرئ منها ثم بدأ مسيرته بعد أن أزال العوائق، فماذا عن الفشل الذي يولد من رحم النجاح؟
فشل في ثوب نجاح
هو النجاح الذي يحمل في طياته هزيمة نفسية، وغالباً ما تكون دعامته "خداع الذات".
يمكن للإنسان أن يخدع جميع شعوب العالم ولكنه من العسير عليه أن يستمر في خداع نفسه! مهما طال الزمن ستأتي اللحظة التي سيعلو فيها صوت الضمير ويخبرنا بكل ما حاولنا إخفاءه والتستر وراءه طيلة سنوات مضين.
لنوفر على أنفسنا هذا الموقف، لأنه مؤلم جداً، بل وفي معظم الأحيان يكون مدمراً...
الكثير من عظماء التاريخ "الناجحين" حسب مقاييس معينة نجحوا في إدارة مصير عدد من شعوب العالم، وليس شعبهم فحسب، إلا أنهم في النهاية لم يسلموا من معاناة الهزيمة النفسية بعد أن اضطروا لسماع الصوت الذي ما فتئ يهمس في داخلهم إلى أن أصبح صراخاً مع مر السنين: أنتم لستم إلا رمزاً لفشل ألبستموه ثوب النجاح لتُخدعوا وتَخدعوا.
عودة إلى حجمنا الطبيعي كأفراد نحب أن نقوّم طريقنا الذي نسيره في هذه الحياة، لنتساءل: كيف نصنع الفشل؟
إذا كان النجاح صناعة فالفشل صناعة أيضاً، وهناك من يتقنها بل ومن يحترفها أيضاً...
تتشكل مقومات الفشل لدينا بشكل تراكمي، ليس من الضروري أن تكون بالترتيب ذاته الذي سنورده فيما يلي، ولكنها غالباً ما يكون تراكمها بسبب غياب محاسبة الذات بشكل مستمر:
1- إعجاب كل ذي رأي برأيه.
2- النصيحة أمر وارد ولكنه شخصي قد لا تهمني بل وعلى الغالب لست مضطراً للأخذ بها.
3- المكابرة بعد الوقوع في الخطأ- التبريرات.
4- العجز عن التمييز بين النصح والتغرير، لغياب المعيار الحق أو تجاهله
5- إلقاء اللوم، التهرب من المسؤولية.
6- التورية والتلبيس، وإتباع الأساليب الملتوية، فالصدق في علاقات العمل وحتى العلاقات الشخصية أمر متعب، وقد يوصف متبعه بالساذج.
7- تجميل المظهر على حساب الجوهر.
8- المادية محور الحياة.
9- قصور الرؤيا..
10- محاولة إسباغ القيمة على العمل الفاسد.
11- الإتباع الأعمى: عدم محاكمة الآراء المطروحة قبل الانقياد وراءها.
12- الافتقار إلى الصراحة: المخادعة والمراوغة شطارة...
13- ضبابية الهدف.. اختلاط النية.....
14- شعارات... جوفاء!
15- استصغار الآخر أو الاستهتار به.
16- .....
17- .....
طبعاً يمكنك أن تضيف العديد من المقومات الأخرى.