منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    يتبع شرح الشاطبية سورة يونس

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    يتبع شرح الشاطبية سورة يونس Empty يتبع شرح الشاطبية سورة يونس

    مُساهمة من طرف kakashi الثلاثاء 13 مايو 2008 - 2:17



    (738)

    وَإِضْجَاعُ رَا كُلِّ الْفَوَاتِحِ (ذِ)كْرُهُ (حِـ)ـمًى غَيْرَ حَفْصٍ طَاوَيَا (صُحْبَةٌ) وَلاَ

    ذكر في هذا الموضع جميع ما وقع الخلاف في إمالته من الحروف المقطعة في أوائل السور ويقال لها الفواتح لأن السور استفتحت بها وإنما أميلت لأنها أسماء ما يلفظ به من الأصوات المتقطعة وقد أمالوا يا في الندا وهي حرف فإمالة هذه الأسماء أولى فابتدأ بذكر الراء لأنها أول حروف الفواتح إمالة سواء كانت في الر وذلك في يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر أو في المر في أول الرعد فلهذا قال كل الفواتح والإضجاع هو الإمالة وأتى بلفظ را فقصر را حكاية للفظه في القرآن وكذا ما يأتي من طا ويا وها وحا ولا نقول إنه قصر ذلك ضرورة وأشار بقوله ذكره حمى إلى حسن الإضجاع أي لا يصل أحد إلى الطعن عليه فهو في حمى من ذلك واستثنى منهم حفصا فإنه لا يميل شيئا في القرآن إلا كلمة-مجراها-وقد سبق ذكره في باب الإمالة ثم ذكر أن صحبة أمالوا طاويا فالطاء من طه وطسم وطس والياء من يس وأما الياء من كهيعص فوافقهم على إمالتها ابن عامر كما يأتي في البيت الآتي وولا في آخر البيت بكسر الواو في شرح الشيخ ورأيته في بعض النسخ من القصيدة بفتحها وهو أحسن لأن قبله وبنيانه ولا بالكسر وهو قريب منه فالكسر بمعنى متابعة أي أمال صحبة طاو-يا متابعة لنقل فهو مفعول من أجله والفتح على تقدير ذا ولا أي نصر لإمالة ومحبة لها فهو حال من صحبة أي أمالوهما ذوي ولا

    (739)

    وَ(كَـ)ـمْ (صُحْبَةٍ) يَا كَافِ والْخُلْفُ (يَـ)ـاسِرٌ وَهَا صِفْ (رِ)ضًى (حُـ)ـلْوًا وَتَحْتَ (جَـ)ـنًى (حَـ)ـلاَ

    الكاف في كم رمز ابن عامر كأنه قال وابن عامر ومدلول صحبة على إمالة-يا-التي في أول سورة مريم وعبر عنها بقوله كاف لأنه أولها كما يقال ص ن ق وكذا صنع في غير هذا الموضع كقوله في يوسف وفي كاف فتح اللام في-مخلصا-ثوى ومعنى الكلام في الظاهر وكم صحبة أمالوها أي أمالها كثير من القراء ثم قال والخلف في إمالتها عن السوسي والياسر في اللغة هو اللاعب بقداح الميسر وكان لا يتعاطاه من العرب إلا الكرماء فكأنه قال والخلف خلف كريم أي هو صادر عن نقل صحيح ثم قال وها أي وإمالة ها من-كهيعص-لأبي بكر والكسائي وأبي عمرو ثم قال وتحت أي وإمالة ها من السورة التي تحت مريم وهي طه جنا حلا أي حلا جناه وإمالته لورش ولأبي عمرو ومن يأتي ذكره في البيت الآتي وليس لورش ما يمليه إمالة محضة غيرها من طه وما عدا ذلك إنما يميله بين اللفظين

    (740)

    (شَـ)ـفَا (صـ)ـادِقًا حم (مُخْـ)ـتَارُ (صُحْبَةٍ) وَبَصْرٍ وَهُمْ أَدْرى وَبِالْخُلْفِ (مُـ)ـثِّلاَ

    ، حمزة والكسائي وأبو بكر هم تتمة من أمال-ها-من-طه-ثم قال-حم-أي أمال حا من-حم- في السور السبع ابن ذكوان وصحبه ثم قال وهم وأبو عمرو أمالوا لفظ-أدري-كيف أتى نحو-أدراك-وأدراكم-وعن ابن ذكوان خلاف فيه فقوله وبصر مبتدأ وليس عطفا على صحبة لامتناع الجمع بين الرمز والتصريح والله أعلم

    (741)

    وَذو الرَّا لِوَرْشٍ بَيْنَ بَيْنَ وَناَفِع لَدى مَرْيَمٍ هَايَا وَحَا (جِـ)ـيدُهُ (حَـ)ـلاَ

    جمع في هذا البيت ذكر من أمال شيئا من ذلك بين بين فورش فعل ذلك في را من (الر-و-المر) ، ونافع بكماله في-ها يا أول مريم وورش وأبو عمرو فعلا ذلك في حا من (حم) ، في السور السبع وأما لفظ-أدري- فقد علم من مذهب ورش في إمالته بين بين من باب الإمالة وإنما ذكره الناظم هنا لأجل زيادة أبي بكر وابن ذكوان على أصحاب إمالته وإلا فهو داخل في قوله وما بعد راء شاع حكما فأبو عمرو وحمزة والكسائي فيه على أصولهم والجيد كل العنق والله أعلم

    (742)

    نُفَصِّلُ يَا (حَقٍّ عُـ)ـلاً سَاحِرٌ (ظُـ)ـبًى وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الْهَمْزُ قُنْبُلاَ

    قصر لفظ-يا-ضرورة والخلاف في-نفصل الآيات-بالياء والنون ظاهر ثم قال ساحر ظبي يعني قوله تعالى قبل يفصل (قال الكافرون إن هذا لسحر مبين) ، أي ذو سحر قرأه مدلول ظبي ساحر فقوله ساحر هو مما استغنى لميه باللفظ عن القيد ولكنه لم يبين القراءة الأخرى والخلاف في مثل هذا دائر تارة بين ساحر وسحار على ما في الأعراف والذي في آخر يونس وتارة هو دائر بين ساحر وسحر على ما مر في المائدة وما يأتي في طه وظبي جمع ظبة وهي من السيف والسهم والسنان حدها أي هو ذو ظبى أي له حجج تحميه وتقوم بنصرته ثم قال وحيث ضياء أي حيث أتى هذا اللفظ فضياء مرفوع بالابتدا على ما عرف فيما بعد حيث والخبر محذوف أي وحيث ضياء موجود ولا تنصب حكاية لما في يونس فإنه قد يكون مجرورا نحو ما في القصص (من إله غير الله يأتيكم بضياء) ، ثم قال وافق الهمز قنبلا وهو من قولك وافقني كذا إذا صادفته من غرضك وأراد همز الياء ولم يبين ذلك وفي آخر الكلمة همز فربما يتوهم السامع أنه هو المعنى ثم لو فهم ذلك لم يكن مبينا للقراءة الأخرى فإنه الهمز ليس ضده إلا تركه ولا يلزم من تركه أبداله ياء فقد حصل نقض في بيان هاتين المسألتين ساحر وضياء فلو أنه قال ما تبين به الحرفان لقال ساحر ظبي بسحر ضياء همزيا الكل زملا قالوا ووجه هذا الهمز أنه أخر الياء وقدم الهمزة فانقلبت الياء همزة لتطرفها بعد ألف زائدة كسقاء ووداء وهذه قراءة ضعيفة فإن قياس اللغة الفرار من اجتماع همزتين إلى تخفيف إحداهما فكيف يتحيل بتقديم وتأخير إلى ما يؤدي إلى اجتماع همزتين لم يكونا في الأصل هذا خلاف حكمة اللغة قال ابن مجاهد ابن كثير وحده ضياء بهمزتين في كل القرآن الهمزة الأولى قبل الألف والثانية بعدها كذلك قرأت على قنبل وهي غلط وكان أصحاب البزي وابن فليح ينكرون هذا ويقرءون ضياء مثل الناس قال أبو علي ضياء مصدرا وجمع ضوء كبساط

    (743)

    وَفِي قُضِيَ الْفَتْحانِ مَعْ أَلِفٍ هُنَا وَقُلْ أَجَلُ المَرْفُوعُ بِالنَّصْبِ (كُـ)ـمِّلاَ

    يريد (لقضي إليهم أجلهم) ، قراءة ابن عامر على البناء للفاعل فنصب أجلهم على المفعولية وقراءة الباقين على بناء الفعل للمفعول وهو أجلهم فلزم رفعه فقول الناظم الفتحان يعني في القاف والضاد والألف بعدهما والقراءة الأخرى علمت بما لفظ به لا من الضدية ولو بين القراءة الأخرى باللفظ فقال قضى موضع قوله هنا أو موضع قوله وقل لكان أولى وأكثر فائدة لما فيه من الإيضاح ورفع وهم احتمال أن يريد زيادة ألف على الياء فيصير قضيا وإنما قال هنا احترازا من التي في الزمز (قضى عليها الموت) ، فإن الخلاف فيها أيضا كهذا الخلاف وإن كان الأكثر ثم على مثل قراءة ابن عامر هنا وكان مستغنيا عن هذا الاحتراز فإن الإطلاق لا يعم غير ما في السورة التي هو في نظم خلفها على ما بيناه مرارا والله أعلم

    (744)

    وَقَصْرُ وَلاَ (هَـ)ـادٍ بِخُلْفٍ (زَ)كَا وَفي الْقِيَامَةِ لاَ الاولى وَبِالْحَالِ أُوِّلاَ

    يعني بالقصر حذف ألف ولا من قوله (ولا أدراكم به) ، ومن قوله (لا أقسم بيوم القيامة) دون قوله (ولا أقسم بالنفس) ، فهذا معنى قوله لا الأولى أي وقصر لا الواردة في سورة القيامة أولا فالمعنى على القصر-لو شاء لأدراكم به-فتكون اللام جواب لو قال ابن مجاهد قرأت على قنبل (ولا أدراكم) ، فقال-ولا درأكم-فجعلها لا ما دخلت على أدراكم فراجعته غير مرة فلم يرجع ذكر ذلك في غير كتاب السبعة ويوجد في بعض نسخها ومعنى القصر في-لا أقسم-مؤول بأنها لام الابتداء دخلت على فعل الحال أي لأنا أقسم فهذا معنى قوله وبالحال أولا وقراءة الباقين بالمد ظاهرة في (ولا أدراكم) ، بكون لا نافية وأما في القيامة فيكون موافقة لما بعدها وفي معناها اختلاف للمفسرين قبل لا زائدة وقيل نافية ردا على الكفرة ثم استأنف-أقسم بيوم القيامة-فيتفق معنى القراءتين على هذا واختار الزمخشري أنه نفي للقسم على معنى أن المذكور قدره فوق ذلك والله أعلم

    (745)

    وَخَاطَبَ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُناَ (شَـ)ـذاً وَفي الرُّومِ وَالْحَرْفَيْنِ في النَّحْلِ أَوَّلاَ

    عما يشركون فاعل خاطب وشذا حال منه ولو قدمه على هنا لكان أولى ليتصل المعطوف وهو قوله وفي الروم وما بعده بالمعطوف عليه وهو هنا ولئلا يتوهم أن الذي في الروم والنحل خطابه لغير حمزة والكسائي ولا سيما وقد قال في آخر البيت أولا فيتوهم أنه رمز لنافع وإنما هو ظرف للحرفين أي اللفظين الواقعين أول سورة النحل ولم يحترز بذلك من شيء بعدهما وإنما هو زيادة بيان وهذا مما يقوى ذلك الوهم ولو كان احترازا لخف أمره والذي هنا بعده (وما كان الناس إلا أمة) ، والذي في الروم بعده (ظهر الفساد) ، واللذان في النحل (سبحانه وتعالى عما يشركون)-(بالحق تعالى عما يشركون) ، الخطاب في الجميع للمشركين والغيب إخبار عنهم والله أعلم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 0:08