منتديات اوكــــيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اوكــــيه

الصدارة بكل جدارة


    يتبع شرح الشاطبية سورة الأنعام

    kakashi
    kakashi
    الـمــشـرف الـعـام


    عدد الرسائل : 1082
    العمر : 36
    الموقع : okeh.hooxs.com
    نقاط : 1928
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    يتبع شرح الشاطبية سورة الأنعام Empty يتبع شرح الشاطبية سورة الأنعام

    مُساهمة من طرف kakashi الثلاثاء 13 مايو 2008 - 1:02



    (632)

    وَ(صُحْبَةُ) يُصْرَفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ بِكَسْرٍ وَذَكِّرْ لَمْ يَكُنْ شَاعَ وَانْجَلاَ

    أي الذي صحب يصرف فتح يائه وكسر رائه كما تقول صحبة زيد عمرو وبكر وإنما قال فتح ضم ولم يقل فتح ياء لما ذكرناه في فتح ضم استحق يريد قوله تعالى (من يصرف عنه يومئذ) ، قراءة صحبة على معنى من يصرف الله عنه العذاب وقراءة الباقين على بتاء الفعل للمفعول وأما (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا) ، فقراءة حمزة والكسائي يكن بالياء وهذا معنى التذكير الذي أشار إليه بقوله وذكر فإن الباقين قرءوا بالتاء على التأنيث فاسم يكن على قراءتهما قوله أن قالوا وفتنتهم الخبر وأما قراءة الباقين فمن نصب فتنتهم فهذا وجهها ومن رفع فتنتهم جعلها الاسم والخبر أن قالوا والله أعلم

    (633)

    وَفِتْنَتُهُمْ بالرَّفْعِ (عَـ)ـنْ (دِ)ين (كَـ)ـامِلٍ وَبَا رَبِّناَ بِالنَّصْبِ (شَـ)ـرَّفَ وُصَّلاَ

    من رفع الفتنة مع تأنيث يكن فقراءته ظاهرة ومن نصبها ففي قراءته إشكال فإن الاسم إن قالوا وهو مذكر فما وجه التأنيث وهي قراءة أبي عمرو ونافع وأبي بكر فقال أبو علي ءانث أن قالوا لما كان الفتنة في المعنى وفي التنزيل (فله عشر أمثالها) ، وقال لبيد ، (فمضى وقدمها وكانت عادة منه إذ هي غردت إقدامها) ، فأنث الإقدام لما كان العادة في المعنى قال وقد جاء في الكلام ما جاءت حاجتك فأنث ضمير ما حيث كان الحاجة في المعنى ونصب الحاجة مثل ذلك قولهم من كانت أمك فأنث ضمير من حيث كان الأم ومثله (ومن يقنت منكن لله) ، قال الزجاج ويجوز أن يكون تأويل أن قالوا إلا مقالتهم أي فيؤنث الفعل على هذا التقدير لأن المقالة مؤنثة والنصب في (والله ربنا) ، على النداء أو بإضمار أعني والخفض على النعت والثناء وقوله وصلا جمع واصل وهو مفعول شرف والفاعل ضمير يعود على الباء أي شرف هذا النداء الواصلين إلى الله لا هؤلاء الكفرة

    (634)

    نُكَذِّبُ نَصْبُ الرَّفْعِ (فَـ)ـازَ (عَـ)ـلِيمُهُ وَفِي وَنَكُونَ انْصِبْهُ (فِـ)ـي (كَـ)ـسْبِهِ (عُـ)ـلاَ

    أي انصب الرفع وكان يمكنه أن يقول وفي ونكون النصب ولكن كان يلزم من تلك العبارة أن يكون ضده الخفض ولما قال انصبه علم أن القراءة الأخرى الرفع والرفع في الفعلين على العطف على (نرد) ، أي ياليتنا نرد ونوفق للإيمان والتصديق أو يكون على القطع أي ونحن لا نكذب ونكون من المؤمنين أي قد عاينا وشاهدنا مالا نكذب معه أبدا ومنه قولهم دعني ولا أعود ويجوز أين كونا في موضع الحال أي ياليتنا نرد غير مكذبين وكائنين من المؤمنين والنصب فيهما على جواب التمني بالواو وابن عامر نصب-ونكون-على الجواب ورفع ولا نكذب على ما سبق من الوجوه الثلاثة ويشكل على قراءة النصب وعلى قراءة الرفع أن جعلنا لجميع متمنى أو قلنا الواو للحال قوله سبحانه بعد ذلك (وإنهم لكاذبون) ، والمتمنى لا يوصف بصدق ولا كذب فيحمل ذلك على أنه استئناف إخبار عنهم بصفة ذم من جملة صفاتهم كما لو قال-وإنهم لظالمون

    (635)

    وَلَلدَّارُ حَذْفُ اللاَّمِ الاُخْرَى ابْنُ عَامِرٍ وَالآخِرَةُ المَرْفُوعُ بِالْخِفْضِ وُكِّلاَ

    يعني حذف ابن عامر لام التعريف وأبقى لام الابتداء وأضاف الدار إلى الآخرة على تقدير ولدار الساعة الآخرة أو لدار الحياة الآخرة وكتبت في مصاحف الشام بلام واحدة وقراءة الجماعة بالتعريف وجعل الآخرة صفة للدار

    (636)

    وَ(عَمَّ عُـ)ـلاً لاَ يَعْقِلُونَ وَتَحْتَهاَ خِطاَباً وَقُلْ فَي يُوسُفِ (عَمَّ نَـ)ـيْطَلاَ

    علا تمييز أو حال أي عم علاه أو عاليا وفاعل عم لا يعقلون وخطابا أيضا حال أي مخاطبا وذا خطاب ويجوز أن يكون خطابا تمييز على قولنا إن علا حال ونيطلا أيضا تمييز أي نصيبا وقال الشيخ هو مفعول من أجله أي عطاء لأنه يستعمل في العطاء وأصله للدلو ثم استعير للنصب كما قال تعالى (ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم) ، والغيبة والخطاب في ذلك ظاهران ولفظه في السور الثلاث (أفلا تعقلون) ، وبعده في الأنعام (قد نعلم إنه ليحزنك) ، وفي الأعراف وهي المراد بقوله وتحتها أي تحت هذه السورة بعده (والذين يمسكون بالكتاب) ، وبعده في يوسف (حتى إذا استيأس الرسل) ، الخطاب في الثلاث لعم علا وتابعهم أبو بكر في يوسف والذي في يس لابن ذكوان ونافع وذلك قوله

    (637)

    وَيَاسِينَ (مِـ)ـنْ (أَ)صْلٍ وَلاَ يُكْذِبُونَكَ الْخَفِيفُ (أَ)تى (رُ)حْباً وَطَابَ تأَوُّلاَ

    يعني الذي بعده (وما علمناه الشعر) ، وبقي موضع آخر في القصص ذكره في سورته (وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) ، الخطاب فيه لغير أبي عمرو وأما (فإنهم لا يكذبونك) ، فالتخفيف فيه والتشديد من باب واحد أكذب وكذب مثل أنزل ونزل وتأولا تمييز ورحبا حال من الضمير في أني العائد على يكذبونك أو مفعول به أي صادف مكانا رحبا من صدور قرائه لقبولهم له وتوجيههم لمعانيها إذ يحتمل أن يكون من أكذبته أي وجدته كاذبا وأكذبته أيضا إذا نسبته إلى الكذب كقول الكميت (فطائفة قد أكقرتني بحبكم ) أي نسبتني إلى الكفر

    (638)

    أَرَيْتَ فِي الاِسْتِفْهَامِ لاَ عَيْنَ (رَ)اجِعٌ وَعَنْ نَافِعٍ سَهِّلْ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ

    يعني إذا جاء لفظ رأيت أو رأيتم بعد همزة الاستفهام فالكسائي وحده يسقط عين الكلمة وهي الهمزة لأنها عين الفعل تخفيفا لاجتماعها مع همزة الاستفهام وهي لغة للعرب مشهورة كقوله ، (أرأيت امرءا كنت لم أبله أتاني فقال اتخذني خليلا) ، وقد أجمع على إسقاطها في المضارع نحو-يرى-مع الاستفهام وغيره فلم ترجع في الماضي في هذا الموضع وهو الاستفهام فقوله راجع صفة لعين أي باعتبار الموضع ويحوز نصبه على هذا نحو لا رجل ظريفا فيها ولا رجل ظريف فيها كلاهما لغة وخبر لا محذوف ، أي راجع فيه ولو جعلت راجع خبر لا لم يبق عائد إلى المبتدأ الذي هو رأيت فهذا كقولك زيد لا غلام ظريف له أو في الدار ويجوز أن يكون راجع خبر المبتدأ ولا عين على تقدير لا عين فيه جملة حالية ، أي رأيت محذوف العين راجع في المعنى إلى الثابت العين لأنهما لغتان بمعنى واحد وهذا الوجه أولى ليكون قد رمز بعد كمال التقييد وعلى الوجه الأول يلزم أن يكون راجع من جملة التقييد وهو رمز وليس ذلك من عادته ولأن هذا الباب لو فتح للزم أن تكون كلمات التقييد رمزا وإلا فجعل البعض رمزا دون بعض فيه إلباس وقد سبق التنبيه على أن لفظ فيه في قوله وكسر لما فيه ملبس وأنه لو قال فضم سكونا فيه لكان فيه محتملا للتقييد وهو رمز وأما قوله وفي ونكون انصبه فلو لم يكن ظاهرا كل الظهور أن لفظ النصب لا يأتي إلا بيانا للقراءة وتقييدا لها وإلا لأوهم أنه رمز نافع ولم تكن له حاجة بذلك البيان فإن الكلمة التي قبلها مثلها في القراءة فكانت الثانية داخلة في قيدها وهذه عادته كقوله فيما يأتي إذا فتحت شدد لشام وههنا فتحنا ولم يحتج أن يعيد لفظ شدد وكذا وإن بفتح عم نصر أو بعدكم نما وكذا وينذر صندلا ولم يحتج أن يقول بالغيب وقال بعضهم تقدير البيت اذكر رأيت كائنا في الاستفهام ثم قال وعن نافع سهل أي جعل الهمزة التي أسقطها الكسائي بين بين على قياس تخفيف الهمز وأبدلها جماعة من مشايخ مشيخة المصريين لورش ألفا وهذا على ما تقدم له من الخلاف في-أنذرتهم-وأنتم-والله أعلم

    (639)

    إِذَا فُتِحَتْ شَدِّدْ لِشَامٍ وَههُنَا فَتَحْناَ وَفِي الأَعْرَافِ وَاقْتَرَبَتْ كَلاَ

    يعني (إذا فتحت يأجوج ومأجوج)-(فتحنا عليهم أبواب كل شيء)-(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم)-(ففتحنا أبواب السماء) والتخفيف والتشديد في كل ذلك لغتان ومن عادته أن يجمع النظائر مقدما لما في سورته مهما أمكن وهنا لم يمكنه فقدم الذي في الأنبياء ثم رجع إلى ما في سورة الأنعام وغيرها ومعنى كلا حفظ وهو مهموز كما قال تعالى (قل من يكلوكم بالليل والنهار) ، ولكن وقف عليه فأبدل من الهمزة ألفا لسكونها والله أعلم

    (640)

    وَبِالْغُدْوَةِ الشَّامِيُّ بِالضَّمِّ ههُناَ وَعَنْ أَلِفٍ وَاوٌ وَفِي الْكَهْفِ وَصَّلاَ

    أي يقرأ بن عامر بالغدوة والعشي بضم الغين وسكون الدال وبالواو موضع الألف فتصير بالغدوة ولم ينبه على كون الدال ساكنة استغناء باللفظ به وكان له أن يستغني أيضا باللفظ عن ذكر الضم والواو وإنما ذكرهما لتعرف القراءة الأخرى فيه بالضم على الفتح ونص على الألف بدلا عن الواو وبقي فتح الدال استغنى عن التنبيه عليه لأن الألف لا يكون قبلها إلا مفتوح أو تركه لأنه قد لفظ بالدال في قراءة ابن عامر ساكنة فكأنه قال بسكون الدال ولو قال ذلك لكان ضدا لكون المطلق الحركة المطلقة وهي الفتح ومعنى قوله عن ألف واو أي وثبت له بدلا عن واو ثم قال وفي الكهف وصلا أي اتبع الذي في الكهف الذي في الأنعام فقرأ ذلك كما قرأ هذا أو وفي الكهف وصل هذه القراءة إلينا ورسمت الغدوة بالواو في جميع المصاحف كالصلوة والزكوة والحيوة قال الفراء في سورة الكهف من كتاب المعاني قرأ أبو عبد الرحمن السلمي بالغدوة والعشي ولا أعلم أحدا قرأ بها غيره والعرب لا تدخل الألف واللام في الغدة لأنها معرفة بغير ألف ولام سمعت أبا الجراح يقول ما رأيت كغدوة قط يعني بردا أصابه ، يريد كغداة يومه ألا نرى أن العرب لا تضيفها فكذلك لا تدخلها الألف واللام إنما يقولون أتيتك غداة لخميس ولا يقولون غدوة الخميس فهذا دليل على أنها معرفة وقال أبو عبيد كان عبد الله بن عامر وأهل الشام أو كثير منهم يقرءونها بالغدوة على واو كذلك يروي عن أبي عبد الرحمن السلمي وأما القراءة فعلى غير هذا قرءوا جميعا بالغداة قال وكذلك هي عندنا وإنما نرى ابن عامر والسلمي قرءا تلك القراءة اتباعا للخط قال والذي نقول به ليس في إثباتهم الواو في الكتاب دليل على القراءة بها لأنهم قد كتبوا الصلوة والزكوة بالواو ولفظهما على تركها وكذلك الغداة على هذا وجدنا ألفاظ العرب قال ابن النحاس قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعبد الله بن عامر ومالك بن دينار بالغدوة قال وباب غدوة أن يكون معرفة إلا أنه يجوز تنكيرها كما تنكر الأسماء الأعلام فإذا نكرت دخلتها الألف واللام للتعريف وعشى وعشية نكرتان لا غير قال أبو علي وجه دخول لام المعرفة عليها أنه قد يجوز وإن كان معرفة أن ينكر كما حكاه زيد من أنهم يقولون لقيته فينة والفينة بعد الفينة ففينته مثل الغدوة في التعريف بدلالة امتناع الانصراف وقد دخلت عليه لام التعريف وذلك أن يقدر من أمه كلها له مثل هذا الاسم فيدخل التنكير لذلك وقول من قال بالغداة أبين قال سيبويه زعم الخليل أنه يجوز أن يقول أتيتك اليوم غدوة و بكرة فجعلهما بمنزلة ضحوة قال أبو العباس المهدوي حكى سيبويه والخليل أن بعضهم ينكره فيقول رأيته غدوة بالتنوين وبذلك قرأ ابن عامر نكرة فأدخل عليها الألف واللام والله أعلم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 0:11